responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 539

لتكميل الموضوع:

1-

ورد في إحدى خطب نهج البلاغة: «ما كان قوم قط في غض نعمة من عيش، فزال عنهم إلّا بذنوب اجترحوها، لأن اللّه ليس بظلام للعبيد، و لو أنّ الناس حين تنزل بهم النقم، و تزول عنهم النعم، فزعوا إلى ربّهم بصدق من نياتهم، و وله من قلوبهم، لردّ عليهم كلّ شارد، و أصلح لهم كلّ فاسد» [1].

2- و هناك‌

حديث آخر عن أمير المؤمنين الإمام علي عليه السّلام في (جامع الأخبار) حيث يقول: «إنّ البلاء للظالم أدب، و للمؤمن امتحان، و للأنبياء درجة، و للأولياء كرامة» [2].

و هذا الحديث خير شاهد للاستثناءات التي ذكرناها لهذه الآية.

و

ورد في حديث آخر عن الإمام الصادق عليه السّلام في الكافي أنّه قال: «إنّ العبد إذا كثرت ذنوبه، و لم يكن عنده من العمل ما يكفرها، ابتلاه بالحزن ليكفرها» [3].

4- و هناك باب خاص لهذا الموضوع في كتاب أصول الكافي يشمل 12.

حديثا [4].

و كل هذه هي غير الذنوب التي صرحت الآية أعلاه بأن الخالق سيشملها بعفوه و رحمته، حيث أنّها- بحد ذاتها- كثيرة.

الثانية: اشتباه كبير

قد يستنتج البعض بشكل خاطئ من هذه الحقيقة القرآنية و يقول بوجوب الاستسلام لأي حادثة مؤسفة، إلّا أن هذا الأمر خطير للغاية، لأنّه يستفيد من هذا الأصل القرآني التربوي بشكل معكوس و يستنتج نتيجة تخديرية.


[1]- نهج البلاغة- الخطبة 178.

[2]- بحار الأنوار، المجلد 81، ص 198.

[3]- الكافي،- المجلد الثّاني، كتاب الإيمان و الكفر- باب تعجيل عقوبة الذنب- الحديث 2.

[4]- المصدر السابق.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 539
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست