و هذه النقطة
تلفت الانتباه، و هي أنّ أساس تحمّل كلّ إنسان لمسؤولية أعماله يعدّ من الأسس
المنطقية و المسلم بها في كلّ الأديان السماوية [1].
و بالطبع
يمكن أحيانا أن يكون الإنسان مشتركا في ذنوب الآخرين، و ذلك عند ما يكون مضطلعا أو
مساهما مع آخرين في تهيئة مقدمات أو أسس ذلك العمل، كالذين يبتدعون البدع أو السنن
الضالة، في هذه الحالة تكون ذنوب أي شخص يرتكب تلك المحرمات في ذمة مسببها الرئيسي
دون أن تقل ذنوب ذلك الشخص الذي ارتكب الذنب [2].
[1]- بهذا الخصوص هناك بحث في ذيل الآية (15) من
سورة الإسراء.
[2]- هناك بحث بهذا الشأن في ذيل الآية (14) من
سورة الأنعام.