الآيات
السابقة تحدث بالأدلة و البراهين عن توحيد و معرفة البارئ عزّ و جلّ، و ذلك من
خلال عرض بعض الظواهر العظيمة له في الآفاق و الأنفس، أما آيات بحثنا فتتحدث في
البداية عن التوحيد الفطري و توضح أن ما يدركه الإنسان عن طريق العقل أو الفهم أو
المطالعة في شؤون الخلق موجود بصورة فطرية في أعماقه، و أنّه يظهر أثناء المشاكل و
أعاصير الحوادث التي تعصف به، و لكن هذا الإنسان الكثير النسيان يبتلى مرّة اخرى
بالغفلة و الغرور فور ما تهدأ