responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 282

وَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ.

إنّها الحماية المؤكّدة بأنواع التأكيد، و التي لا ترتبط بقيد أو شرط، و التي يستتبعها الفوز و النصر، النصر في المنطق و البيان، و في الحرب و الميدان، و في إرسال العذاب الإلهي على القوم الظالمين، و في الإمداد الغيبي الذي يقوي القلوب و يشد الأرواح و يجذبها إلى بارئها جلّ و علا.

إنّ الآية تواجهنا باسم جديد ليوم القيامة هو: يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ.

«أشهاد» جمع «شاهد» أو «شهيد» (مثل ما أنّ أصحاب جمع صاحب، و أشراف جمع شريف) و هي تعني الذي يشهد على شي‌ء ما.

لقد ذكرت مجموعة من الآراء حول المقصود بالأشهاد، نستطيع اجمالها بما يلي:

1- الأشهاد هم الملائكة الذين يراقبون أعمال الإنسان.

2- هم الأنبياء الذين يشهدون على الأمم.

3- هم الملائكة و الأنبياء و المؤمنون الذين يشهدون على أعمال الناس.

أمّا احتمال أن تدخل أعضاء الإنسان ضمن هذا المعنى، فهو أمر غير وارد، بالرغم من شمولية مصطلح «الأشهاد» لأنّ تعبير يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ لا يتناسب و هذا الاحتمال.

إنّ التعبير يشير إلى معنى لطيف، حيث يريد أن يقول أنّ: يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ الذي تنبسط فيه الأمور في محضر اللّه تبارك و تعالى، و تنكشف السرائر و الأسرار لكافة الخلائق، هو يوم تكون الفضيحة فيه أفظع ما تكون، و يكون الإنتصار فيه أروع ما يكون ... إنّه اليوم الذي ينصر اللّه فيه الأنبياء و المؤمنين و يزيد في كرامتهم.

إنّ يوم الأشهاد يوم افتضاح الكافرين و سوء عاقبة الظالمين، هو: يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست