responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 189

الجدال من وجهة النظر القرآنية.

«الجدال» و «المراء» موضوعان وردا كثيرا في الآيات القرآنية، و في الأحاديث و الرّوايات الإسلامية أيضا. و كتوطئة للبحث ينبغي أولا أن نميّز أقسام الجدال (الجدال الإيجابي و الجدال السلبي) و ما هو المقصود من كلّ واحد منها، و علائم كلّ واحد منها، و أخيرا أضرار «الجدال السلبي» و كذلك عوامل الغلبة في «الجدال الإيجابي».

و في هذا الصدد أمامنا النقاط و العناوين الآتية:

أ- مفهوم «جدال» و «مراء»

«الجدال» و «المراء» و «الخصام» ثلاث مفردات متقاربة من حيث المعنى، و في نفس الوقت يوجد ثمّة اختلاف بينها [1].

«الجدال» يعني في الأصل اللغوي لف الحبل، ثمّ أخذ يطلق بعد ذلك على لفّ الطرف المقابل و النقاش الذي يتضمّن الغلبة.

«مراء» على وزن «حجاب» و تعني الكلام في شي‌ء ما فيه مرية أو شك.

أمّا «الخصومة» و المخاصمة فتعني في الأصل إمساك شخصين كلّ منهما للآخر من جانبه، ثمّ أطلقت بعد ذلك على التشاجر اللفظي و الأخذ و الرد في الكلام.

و كما يقول العلامة المجلسي في (بحار الأنوار) فإنّ الجدال و المراء أكثر ما يستخدمان في القضايا العلمية، في حين تستخدم المخاصمة في الأمور و المعاملات الدنيوية.

و يحدّد بعضهم الاختلاف بنى الجدال و المراء في أنّ هدف المراء هو إظهار الفضل و الكمال، في حين أنّ الجدال يستهدف تعجيز و تحقير الطرف المقابل.


[1]- الألفاظ الثلاثة مصدرها في باب المفاعلة.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست