هذا المثل من أهم أمثال القرآن المجيد، وقد هَمَّ المفسرون والعرفاء بتفسيره،
وكلٌّ من الطائفتين ذكر له تفسيراً خاصاً، والآية تمثيل بيّن وبليغ لذات اللَّه
تعالى، حيث شبّهته بالنور، ويأتي شرحه.
الآية تشتمل على مثلين
في الآية مثلان، الأول هو المستبطن في العبارة: «اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ والأرْضِ»، والثاني هو الذي تستبطنه باقي عبارات الآية.
نحن على يقين بأن اللَّه تعالى ليس نوراً محسوساً لذلك علينا تقدير كاف
التشبيه في الآية لتكون كالتالي: اللَّه كنور السماوات والأرض، فان تجسيم اللَّه
تعالى أمر محال ذاتي. وعلى هذا تكون الجملة الاولى لوحدها مثالًا.