responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 44

المتعلّقة بهذه الحادثة التاريخية من ثلاث مائة و ستين من المصادر الروائية و التاريخية لدى المسلمين و بعضها من مصادر أهل السنّة و البعض الآخر من مصادر الشيعة، و لكنّ الملاحظة المهمة هنا هي أنّ جميع هذه الروايات التي تتحدّث عن واقعة الغدير العظيمة لا ترتبط ببحثنا هذا بل الروايات التي تتحدّث عن نزول هذه الآية الشريفة هي التي ترتبط ببحثنا، و لحسن الحظّ أنّ عدد هذه الروايات ليس بالقليل فقد ذكر المحقّق العلّامة الأميني في كتابه المذكور ستة عشر رواية في هذا المجال‌ [1]، و نحن نشير إلى بعضها فيما يلي:

1- ما أورده السيوطي و هو من علماء أهل السنّة و كان يعيش في مصر و يعدّ من كبار علماء أهل السنّة، فقد ذكر هذه الرواية في كتابه:

«يقول أبو سعيد الخدري:

لَمَّا نَصَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله عَلِيّاً عليه السلام يَوْمَ غَديرِ خُمٍّ فَنادَى‌ لَهُ بِالولايَةِ، هَبَطَ جَبْرَئيلُ بِهذِهِ الآيَةِ: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ...» [2]».

و طبقاً لهذه الرواية الواردة في كتب أهل السنّة يكون المراد من كلمة «اليوم» في الآية الشريفة هو يوم الغدير، و الآية مورد البحث تتحدّث عن ولاية و خلافة أمير المؤمنين عليه السلام.

2- و قد أورد هذا العالم السنّي رواية اخرى عن أبي هريرة الراوي المقبول لدى‌ أهل السنّة. «يقول أبو هريرة:

لَمّا كان يَوْمَ غَديرِ خُمٍّ وَ هُوَ يَوْمُ ثَماني عَشَرَ مِنْ ذِي الْحَجَّةِ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله: مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهَذا عَلِيٌّ مَوْلاهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ ...» [3]».

و هذه الرواية أيضاً تدلّ بوضوح على المطلوب.

3- و روى الخطيب البغدادي و هو أحد علماء أهل السنّة في القرن الخامس‌ [4] الهجري في‌


[1] الغدير في الكتاب و السنّة: ج 1، ص 230.

[2] الدرّ المنثور: ج 2 ص 259.

[3] نفس المصدر السابق.

[4] بُذلت عناية خاصة بأحاديث الغدير في القرن الخامس الهجري، و لهذا تمّ تأليف كتب متعددة في هذا القرن تختص بهذه الواقعة.

اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست