responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 45

كتابه المعروف‌ «تاريخ بغداد» نقلًا عن أبي هريرة حيث قال:

قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه و آله «مَنْ صامَ يَوْمَ ثَمانَ عَشَرَةَ مِنْ ذِي الْحَجَّةِ كُتِبَ لَهُ صِيامُ سِتّينَ شَهْراً» [1] وَ هُوَ يَوْمُ غَديرِ خُمٍّ لَمّا أَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ أبي طالِب فَقَالَ: «أَ لَسْتُ وَلِيَ‌ الْمُؤْمِنِينَ» قَالُوا: بَلى‌ يا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ صلى الله عليه و آله: «مَنْ كُنْتُ مَولاهُ، فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ» فَقَالَ عُمَرُ بْنُ خَطّاب‌ [2]: بَخٍّ بَخٍّ لَكَ يَا بْنَ أَبي طالِبٍ أَصْبَحْتَ مَوْلايَ وَ مَوْلاى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ، فَأنْزَلَ‌ اللَّهُ‌ «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ...». [3]

4- و ذكر الحاكم الحسكاني و هو من علماء القرن الخامس و من علماء أهل السنّة روايات صريحة في هذا المجال في كتابه، و لكننا نصرف النظر عن ذكرها هنا طلباً للاختصار [4].

5- و ذكر أبو حافظ النعيم الاصفهاني في كتابه «ما نزل من القرآن في عليّ» عن الصحابي المعروف أبي سعيد الخدري أنّ النبي الأكرم نصب في يوم غدير خم علي بن أبي طالب وصياً و خليفة له و قبل أن يتفرّق الناس في غدير خم نزلت الآية الشريفة «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ ...» و هنا قال:

اللَّهُ أَكْبَرُ عَلى اكْمالِ الدّينِ و اتْمامِ النّعْمَةِ وَ رِضَى الرَّبِّ بِرِسالَتي وَ بِالْوِلايَةِ لِعَلِيٍّ عليه السلام مِنْ بَعْدي، ثُمَّ قال: مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعِليٌّ مَوْلاهُ، اللّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَ عادِ مَنْ عادَاهُ و انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ‌ [5].


[1] من الواضح أن السبب في فضيلة الصيام في هذا اليوم و هو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة إنما هو من أجل الشكر على هذه النعمة العظيمة، و هذا يعني وقوع حادثة عظيمة في هذا اليوم، و إلّا فمن البعيد أن يترتب كلّ هذا الثواب العظيم على صوم هذا اليوم.

[2] من العجيب جدّاً أن عمر بن الخطاب الذي أسس الانحراف عن خط الولاية فهم من كلمة الولي في خطبة الغدير معنى الرئاسة و الزعامة لأنه قال: «أصبحت مولاي و مولى كلّ مؤمن ...» فالصداقة و المحبة لم تكن بالشي‌ء الجديد بين علي و عمر و باقي المسلمين، و لكن اتباع عمر الذين هم أعلم من عمر قطعاً تأوّلوا هذه الكلمة بمعنى آخر تعصباً و عناداً.

[3] تاريخ بغداد: ج 8، ص 290.

[4] شواهد التنزيل: ج 1، ص 157.

[5] التفسير الأمثل: ذيل الآية الشريفة.

اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست