ولفظ «آثاره»[إشارة[ [1] إلى أنّه لا يكون تجلّي نور الحقيقة على الدوام ، ج بل يكون آثاره متجلّية[متحلّية[ [2] عليهم بالدوام ج [3] . ثمّ جاوز كميل حدّ المعرفة ، وكاد يشرع في مقامٍ لو طار طائر لاحترق جناحه ، ولمّا سأل الزيادة عن[علي[ [4] هذه المرتبة . التي هي [5] مرتبة الوصول . أجاب عنه عليه السلام : «أطْفِى ء السِّراجَ فَإِنَّ الصُبّْحَ قَدْ طَلَعَ» ومنع عن هذا . واعلم أنّ هذه المرتبة آخر مراتب الكمال والسلوك ، و «ليس وراء عبّادان قرية» ، وهي مرتبة الوصول . ولهذه المرتبة بداية و وسط ونهاية ؛ فالنهاية لمحمّد صلى الله عليه و آله ، والوسط لعليّ عليه السلام ج نيابةً عنه ج [6] ، والبداية لمريديه ومتتبّعي آثاره على وجه الشريعة والطريقة حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة نيابةً عنه . فالمريد يأخذ [7] المعارف والحقائق من الولي ، والولي يأخذ من النبي ، والنبي يأخذ من الحقّ . وهذه المرتبة العليّة موجودة لاُمّة محمّد صلى الله عليه و آله وسلم ، ولذا[لهذا[ [8] كانوا خير الاُمم ، وتمنّى جميع الأنبياء أن يكونوا منهم ؛ لأنّهم عاينوا بنور النبوّة أنّه يكون لاُمّة محمّد صلى الله عليه و آله هذه المرتبة . وقال صلى الله عليه و آله : «علماء اُمّتي كأنبياء بني إسرائيل» [9] ؛ وهم العالمون بأحكام الشريعة
[1] من (أ) .[2] من (ب) .[3] من (أ) و (ب) .[4] من (أ) .[5] في (أ) : «نهاية» مكان «التي هي» .[6] من (أ) و (ب) .[7] في (ب) زيادة لفظ «مثل» .[8] من (أ) .[9] بحارالأنوار : ج2 ، ص22 و ج24 ، ص307 ؛ عوالي اللآلي : ج4 ، ص77 ؛ مستدرك الوسائل : ج17 ، ص32 و ج19 ، ص688 .