responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توضيح المقال في علم الرجال المؤلف : كني، الملّا علي    الجزء : 1  صفحة : 160

وأمّا الأسديّ فالظاهر وثاقته بل جلالة قدره؛ لقول النجاشي: «إنّه ثقة وجيه»[1] ووثّقه غيره أيضاً، ولعدّه ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه.[2] وللصحيح المرويّ في الكشّيّ عن ابن أبي عمير عن شعيب العقرقوفيّ قال: قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: ربّما احتجنا أن نسأل عن الشي‌ء فمن نسأل؟ قال: «عليك بالأسديّ»[3] يعني أبا بصير.

ولما ورد في ضمان الجنّة له،[4] والمسح على عينيه ورضاه بالعود إلى عماه لأن تكون له الجنّة الخالص، أي بغير حساب، كما هو ظاهر الخبر،[5] إلى غير ذلك من الأخبار، وفي بعضها بطريق التعجّب والاستفهام الإنكاري خطاباً لأبي بصير: «هذا وأنت ممّن يريد الدنيا!؟».[6] نعم، قد ورد في مقابل ما أشرنا إليه أخبار[7] في ذمّه، في بعضها غايته، كالمشتمل على قوله: «إنّ صاحبنا لم يتكامل حلمه».[8] والمشتمل على تكذيب أبي عبداللَّه عليه السلام له في روايته الموجبة للوقف على الكاظم عليه السلام، والمشتمل على قوله: «لو كان معنا طبق لأذن لنا».[9] أي: في الدخول على أبي عبداللَّه عليه السلام، وفيه: «فجاء كلب فشغر في وجهه» والمشتمل على غضبه على الكاظم عليه السلام واعترافه بسوء ظنّه به عند موته بزبالة الكوفة، إلى غير ذلك.

لكنّ الظاهر عدم مقاومته لما مرّ ولو للاعتضاد بقول الطائفة وعملهم.


[1]. رجال النجاشيّ، ص 441، الرقم 1187.

[2]. رجال الكشّي، ص 238، الرقم 431.

[3]. رجال الكشّي، ص 171، الرقم 291.

[4]. رجال الكشّي، ص 171، الرقم 289.

[5]. رجال الكشّي، ص 174، الرقم 298.

[6]. لم نعثر عليه.

[7]. منها ما ورد في: تهذيب الأحكام، ج 10، ص 25.

[8]. رجال الكشّي، ص 172، الرقم 292.

[9]. رجال الكشّي، ص 173، الرقم 297.

اسم الکتاب : توضيح المقال في علم الرجال المؤلف : كني، الملّا علي    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست