responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وسيلة النجاة في شرح دعاء السمات المؤلف : عبد الواسع بن محمّد علّامي توني كاشاني    الجزء : 1  صفحة : 446

عبده من أن يقع في عذابه أو يكشفَ مقابحه [1] لأهل الدنيا، والمغفرة أبلغ من العفو؛ لأنّه يستلزم الستر. مَا تَقَدَّمَ مِنْها وَما تَأَخَّر: قيل: يحتمل «في ما مضى وفي ما يأتي»، ودعاؤه عليه السلام/ 98 / بذلك ـ مع علمه بأنّه مغفور له ومع أنّه معصوم من جميع الذنوب علماً على ما هو الحقّ ـ إشفاق وتعليم للاُمّة. و قيل: خوف [من] مكر اللّه «ولا يأمن مكرَ اللّه إلاّ القومُ الخاسرون» [2] . وقيل: يحتمل أنّه بحسب المقامات يرى مقامه في زمان دون مقامه في زمان آخر، فيستغفر من مقامه الأوّل. وقيل: طلب لاُمّته، إلاّ أنّه نسبها إلى نفسه؛ للإشعار بأنّ مغفرة ذنوبهم مغفرة له، أو بناءً على أنّه عدّ [ترك] الأولى ذنباً. وَوَسِّعْ عَلَيَّ مِنْ حَلالِ رِزْقِكَ: يقال: وَسَعَ اللّهُ عليه رزقه يَوسَع وَسْعاً من باب نفع، ووسّعه توسيعاً أي بسطه وكثّره، وأوسعَ بالألف مثلهما، و «الحلال» ضدّ الحرام، وهو شامل للحلال في ظاهر الشريعة والحلال في نفس الأمر وهو قوت النبيّين، والمراد به هنا الأوّل، والتعميم محتمل. و «الرزق»: ما ينتفع به بالتغذّي وغيره حلالاً كان أو حراماً، وتقييده هنا بالحلال مؤيّد له. وربما قيل: ذكر الحلال للتفسير لا للتقييد؛ جمعاً بينه وبين ما روي عن الباقر عليه السلامفي حديث [رواه عن رسول اللّه] إلى أن قال: «فإنّ اللّه قسم الأرزاق بين خلقه حلالاً ولايقسمها حراماً، فمن اتّقى [اللّه ] عز و جل وصبر أتاه رزقه من حلّه، ومن هتك حجاب ستر اللّه [و عجل]وأخَذه من غير حلّه قصّ به من رزقه الحلال، وحوسب عليه يوم القيامة»؛ هذا كلامه صلوات اللّه وسلامه عليه. [3]


[1] كذا، و الأظهر: قبائحه.

[2] سورة الأعراف، الآية 99.

[3] الكافي ، ج5، ص 80؛ التهذيب، ج6، ص 321؛ بحارالأنوار، ج، ص 148 و ج 67، ص 96 و ج100، ص 35.

اسم الکتاب : وسيلة النجاة في شرح دعاء السمات المؤلف : عبد الواسع بن محمّد علّامي توني كاشاني    الجزء : 1  صفحة : 446
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست