responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وسيلة النجاة في شرح دعاء السمات المؤلف : عبد الواسع بن محمّد علّامي توني كاشاني    الجزء : 1  صفحة : 445

والمراد أنّه لايُعلم كشف معانيها وحقيقة مبانيها؛ لأنّ صفاته تعالى لاينكشف لأحد حقّ الانكشاف. وَلايَعلَمُ باطِنَها: «لا» مزيدة لتأكيد معنى النفي؛ لما تقرّر في علم النحو أنّ لا بعد الواو العاطفة إنّما تزاد إذا كانت في سياق النفي، وفائدتها التأكيد والتصريح؛ لشمول كلّ واحد من المعطوف و المعطوف عليه؛ لئلاّ يتوهّم أنّ المنفيّ هو المجموع من حيث هو المجموع، فيجوز حينئذٍ ثبوت أحدهما، ومعنى الكلام: ولايَعلم حقيقة صفاته كما لايَعلم كنه ذاته غَيرُكَ؛ لاستحالة الجهل عليه تعالى. وفي بعض النسخ: «ولايعلم تأويلها» موضع باطنها. [1] قال الراغب: التأويل من الأول [أي الرجوع] [2] إلى الأصل، وذلك هو ردّ الشيء إلى الغاية المرادة منه؛ علماً كان أو فعلاً، ففي العلم نحو قوله: «ما يعلم تأويله إلاّ اللّه والراسخون في العلم» [3] ، وفي الفعل؛ كقول الشاعر: وللنَّوى قبل يوم القلب [4] تأويل [5] . صَلِّ علَى محمّد وآلِ محمّد، وَانتَقِم لِي مِنْ فُلانٍ [6] : أي عاقِبه، والاسم منه النقمة، وهي الأخذ بالعقوبة، ثمّ يسأل اللّه تعالى دفع عدوّه عنه، ورهبةً في قلوب أعدائه وحسدته من الجنّ والإنس، وفيه نوع إشارة إلى أنّ الدعاء بالسوء لايجوز إلاّ عند تحقّق المظلومية. وَاغفِرْ لِي مِن ذُنُوبِي: حاصل الدعاء سؤال المغفرة، ومغفرة اللّه تعود إلى ستره على


[1] نقله العلاّمة المجلسي رحمهم الله عن مصباح السيد بن الباقي هكذا: لايعلم تفسيرها و لاتأويلها و لاباطنها و لاظاهرها غيرك.

[2] الإضافة من المصدر.

[3] سورة آل عمران، الآية 7.

[4] في المصدر: يوم البين.

[5] المفردات للراغب، ص 31.

[6] جاء في هامش النسخة: «و افعل بيكذا و كذا» اشاره به اين كه حاجت خود را بخواهد و در نسخه صحيحه «وانتقم لي من فلان» ندارد، به جاى آن «وافعل بي كذا و كذا» است.

اسم الکتاب : وسيلة النجاة في شرح دعاء السمات المؤلف : عبد الواسع بن محمّد علّامي توني كاشاني    الجزء : 1  صفحة : 445
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست