responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 3  صفحة : 422

الرواية صحيحة السند وتدلّ على انحراف وانقلابه إلى عداوة الإمام الرضا عليه السلام.

وروى الصدوق في عيون الأخبار: عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن الريان بن الصلت، قال: أكثر الناس في بيعة الرضا عليه السلام من القواد والعامة (إلى أن قال): وكان هشام بن إبراهيم الراشدي الهمداني من أخص الناس عند الرضا عليه السلام من قبل أن يحمل، وكان عالماً، أديباً، لبيباً، وكانت أُمور تجري من عنده وعلى يده، وتصيره الأموال من النواحي كلّها إليه قبل حمل أبي الحسن عليه السلام، فلما حمل أبوالحسن عليه السلام اتصل هشام بن إبراهيم بذي الرياستين، وقربه ذو الرياستين وأدناه، فكان ينقل أخبار الرضا عليه السلام إلى ذي الرياستين والمأمون، فحظى بذلك عندهما، وكان لا يخفي عليهما من أخباره شيئاً، فولاه المأمون حجابة الرضا عليه السلام، فكان لا يصل إلى الرضا عليه السلام إلّامن أحب، وضيق على الرضا عليه السلام، وكان من يقصده من مواليه لا يصل إليه، وكان لا يتكلم الرضا عليه السلام في داره بشي‌ء إلّا أورده هشام على المأمون وذي الرياستين، وجعل المأمون العباس ابنه في حجر هشام، وقال له: أدبه، فسمّي هشام العباسي لذلك.[1] الرواية صحيحة السند، وفيها أنّه كان يتجسس على الإمام الرضا عليه السلام ويكيد إليه، ويؤيدها ما رواه الصدوق من أنّه قصد الفضل بن سهل مع هشام بن إبراهيم الرضا عليه السلام، فقال له: يابن رسول، جئتك في سر، فأخل لي المجلس، فأخرج الفضل يميناً مكتوبة بالعتق والطلاق وما لا كفارة له، وقالا له: إنّما جئناكم لنقول كلمة حق وصدق، وقد علمنا أنّ الإمرة إمرتكم، والحق حقكم يابن رسول اللَّه، والذي نقوله بألسنتنا عليه ضمائرنا، وإلّا ينعتق ما نملك، والنساء طوالق، وعلي ثلاثون حجّة راجلًا، أنا علي أن نقتل المأمون ونخلص لك الأمر حتّى يرجع الحق إليك، فلم يسمع منهما وشتمهما ولعنهما، وقال لهما: كفرتما النعمة، فلا تكون لكما السلامة، ولا لي إن رضيت بما قلتما، فلما سمع الفضل ذلك منه مع هشام علماً


[1]. عيون الأخبار: ج 2 ص 162- 165.

اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 3  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست