responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 3  صفحة : 141

ادعوا من النسب إذا كان محمّد عندهم، وعلي هو رب لا يلد ولا يولد ولا يستولد، تعالى اللَّه عمّا يصفون، وعمّا يقولون علواً كبيراً.

وكان سبب قتل محمّد بن بشير لعنه اللَّه، أنّه كان معه شعبذة ومخاريق فكان يظهر الواقفة، أنّه ممّن وقف على علي بن موسى عليه السلام، وكان يقول في موسى بالربوبية، ويدّعي في نفسه أنّه نبي، وكان عنده صورة قد عملها وأقامها شخصاً كأنّه صورة أبي الحسن عليه السلام من ثياب حرير، وقد طلاها بالأدوية وعالجها بحيل عملها فيها حتّى‌ صارت شبيهاً بصورة إنسان، وكان يطويها فإذا أراد الشعبذة نفخ فيها فأقامها، فكان يقول لأصحابه: إنّ أبا الحسن عليه السلام عندي، فإن أحببتم أن تروه وتعلموه إنّي نبي فهلموا أعرضه عليكم، فكانوا يدخلون البيت والصورة مطوية معه، فيقول لهم: هل ترون في البيت مقيماً أو ترون غيري وغيركم؟ فيقولون: لا وليس في البيت أحد، فيقول: فاخرجوا، فيخرجون من البيت، فيصير هو وراء الستر ويسبل الستر بينه وبينهم، ثم يقدم تلك الصورة، ثم يرفع الستر بينهم وبينه، فينظرون إلى صورة قائمة وشخص كأنّه شخص أبي الحسن لا ينكرون منه شيئاً، ويقف هو منه بالقرب فيريهم من طريق الشعبذة أنّه يكلّمه ويناجيه ويدنو منه كأنّه يساره، ثم يغمزهم أن يتنحوا فيتنحون، ويسبل الستر بينه وبينهم فلا يرون شيئاً.

وكانت معه أشياء عجيبة من صنوف الشعبذة ما لم يروا مثلها، فهلكوا بها، فكانت هذه حالة مدّة حتّى‌ رفع خبره إلى بعض الخلفاء أحسبه هارون أو غيره ممّن كان بعده من الخلفاء وأنّه زنديق، فأخذه وأراد ضرب عنقه، فقال له: يا أميرالمؤمنين استبقني فإنّى اتخذ لك أشياء يرغب الملوك فيها، فأطلقه فكان أول ما اتخذ له الدوالي، فإنّه عمد إلى الدوالي فسواها وعلقها وجعل الزئبق من تلك الألواح فيتسع الدوالي لذلك، فكانت تعمل من غير مستعمل لها وتصب الماء في البستان، فأعجبه ذلك مع أشياء عملها، يضاهي اللَّه بها في خلقه الجنة، فقواه (فقرّبه) وجعل له مرتبة، ثمّ إنّه يوماً من الأيام انكسر بعض تلك الألواح فخرج منها

اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 3  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست