responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 1  صفحة : 114

الغضائري كانوا يعتقدون للأئمّة عليهم السلام منزلةً خاصة من الرفعة والجلال، ومرتبة معيّنة من العصمة والكمال بحسب اجتهادهم ورأيهم، وما كانوا يجوزون التعدي عنها، وكانوا يعدون التعدي ارتفاعاً وغلواً على‌ حسب معتقدهم، حتّى‌ إنّهم جعلوا مثل نفي السهو عنهم غلواً ...، ونقل العجائب من خوارق العادات عنهم، والإغراق في شأنهم أو جلالهم وتنزيههم عن كثير من النقائص، وإظهار كثرة قدرة لهم وذكر علمهم بمكنونات السماء والأرض ارتفاعاً أو موروثاً للتهمة به، سيما الغلاة كانوا مختفين في الشيعة، مخلوطين بهم ومدلسين.[1] وقد أجاد المحقّق التستري في دفع الوهم عن القدماء في معنى الغلو، وقال:

كثيراً ما يرد المتأخّرون طعن القدماء في رجل بالغلو بأنّهم رموه به لنقله معجزاتهم.

وهو رد غلط، فإنّ كونهم عليهم السلام ذوي معجزات من ضروريات مذهب الإمامية، وهل معجزاتهم وصلت إلينا إلّابنقلهم؟ وإنّما مرادهم بالغلو ترك العبادة اعتماداً على‌ ولايتهم عليهم السلام، فروى‌ أحمد بن الحسين الغضائري، عن الحسن بن محمّد بن بندار القمّي، قال: سمعت مشايخي يقولون: إنّ محمّداً بن أُورمة لما طعن عليه بالغلو بُعث إلى الأشاعرة ليقتلوه، فوجدوه يصلّي اللّيل من أوله إلى‌ آخره، ليالي عدّة، فتوقّفوا عن اعتقادهم.

وعن فلاح السائل لعلي بن طاووس، عن الحسين بن أحمد المالكي، قلت لأحمد بن مالك الكرخي: عمّا يقال في محمّد بن سنان من أمر الغلو، فقال:

معاذاللَّه! هو واللَّه علّمني الطهور.

وعنون الكشّي جمعاً، منهم علي بن عبداللَّه بن مروان، وقال: إنّه سأل العيّاشي عنه؟ فقال: وأمّا علي بن عبداللَّه بن مروان، فإنّ القوم- يعني الغلاة- يمتحنون في أوقات الصلاة، ولم أحضره وقت صلاة.

وعنون الكشّي أيضاً الغلاة في وقت الهادي عليه السلام، وروى‌ عن أحمد بن محمّد بن‌


[1]. ذيل رجال الخاقاني: ص 39؛ عدّة الرجال: ج 1 ص 155.

اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست