responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 1  صفحة : 113

متعددة، فقد ذكر الوحيد البهبهاني سبعة أصناف للمفوضة، وفي الارتفاع الذي يرفع مقام الأئمّة إلى‌ درجة الغلو، وقد يكون دون ذلك.

وفي مثل هذا الصنف يجب الفحص عن نوع التفويض والارتفاع قبل الحكم.

وإن كان المتبادر عند اطلاقه ما يوجب الطعن؛ لأنّهم في مقام الحكم.

3. بعض الرجال نُسبوا إلى‌ إحدى الفِرَق الفاسدة؛ وذلك لأنّهم التحقوا بتلك الفِرَق لشبهة طرأت لديهم، كبعض الواقفية والفطحية وغيرهم في وقت الحيرة، وقد عاد بعضهم إلى الإمام الحق بمجرد أن ارتفع الشك، ومن ثبت رجوعه لا يصح الحكم عليه بأنّه فاسد العقيدة.

ومن تلك الألفاظ التي بحاجة إلى‌ شرح هي:

الغلو:

الغلو: مصطلح من مصطلحات العقيدة أُخذ من قوله تعالى‌: «يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ»[1].

خوطب به أهل الكتاب؛ لأنّ اليهود غلو في السيّد المسيح بحطهم إياه عن منزلته الدينية؛ ولأنّ النصارى‌ غلو فيه فرفعوه فوق منزلته الدينية.[2] ومن الشيعة من غالى‌ في أهل البيت ورفعهم فوق منزلتهم، لذا وصف بعض الرجال بالغلو، فيقال: «فلان غالٍ» وأمثالها من العبائر.

قال المامقاني: لا يخفى‌ عليك أنّه قد كثر رمي رجال بالغلو، وليس من الغلاة، عندالتحقيق فينبغي‌التأمل والاجتهاد في ذلك، وعدم‌المبادرة إلى‌القدح بمجرد ذلك.[3] وقال الوحيد البهبهاني: اعلم أنّ كثيراً من القدماء سيّما القمّيين منهم وابن‌


[1]. المائدة: 77.

[2]. أُصول الحديث: ص 123.

[3]. مقباس الهداية: ج 2 ص 397.

اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست