responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكمت نامه امام حسين المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 428

3/ 7

حُبُّ الإِمامِ لِلصَّلاةِ و تِلاوَةَ القُرآنِ‌

345. الملهوف: لَمّا رَأَى الحُسَينُ عليه السلام حِرصَ القَومِ عَلى تَعجيلِ القِتالِ، و قِلَّةَ انتِفاعِهِم بِالوَعظِ وَ المَقالِ، قالَ لِأَخيهِ العَبّاسِ: إنِ استَطَعتَ أن تَصرِفَهُم عَنّا في هذَا اليَومِ فَافعَل، لَعَلَّنا نُصَلّي لِرَبِّنا في هذِهِ اللَّيلَةِ، فَإِنَّهُ يَعلَمُ أنّي احِبُّ الصَّلاةَ لَهُ و تِلاوَةَ كِتابِهِ.

قالَ الرّاوي: فَسَأَلَهُمُ العَبّاسُ ذلِكَ، فَتَوَقَّفَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ، فَقالَ لَهُ عَمرُو بنُ الحَجّاجِ الزُّبَيدِيُّ: وَ اللّهِ لَو أنَّهُم مِنَ التُّركِ وَ الدَّيلَمِ و سَأَلوا ذلِكَ لَأَجَبناهُم، فَكَيفَ و هُم مِن آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله! فَأَجابوهُم إلى ذلِكَ.

قالَ الرّاوي: و جَلَسَ الحُسَينُ عليه السلام، فَرَقَدَ، ثُمَّ استَيقَظَ و قالَ: يا اختاه إنّي رَأَيتُ السّاعَةَ جَدّي مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله، و أبي عَلِيّا، و امّي فاطِمَةَ، و أخِي الحَسَنَ، و هُم يَقولونَ: «يا حُسَينُ، إنَّكَ رائِحٌ إلَينا عَن قَريبٍ» و في بَعضِ الرِّواياتِ: «غَدا».

قالَ الرّاوي: فَلَطَمَت زَينَبُ وَجهَها و صاحَت، فَقالَ لَهَا الحُسَينُ عليه السلام: مَهلًا، لا تُشمِتِي القَومَ بِنا.[1]

3/ 8

آخِرُ صَلاةٍ صَلّاهَا الإِمامُ‌

346. تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم: قالَ أبو ثَمامةَ عَمرو بنُ عَبدِ اللّهِ الصّائديُّ لِلحُسَينِ عليه السلام [يَومَ عاشوراءَ]: يا أبا عَبدِ اللّهِ! نَفسي لَكَ الفِداءُ، إنّي أرى هؤُلاءِ قَدِ اقتَرَبوا مِنكَ، و لا وَ اللّهِ لا تُقتَلُ حَتّى اقتَلَ دونَكَ إن شاءَ اللّهُ، و احِبُّ أن ألقى رَبّي و قَد صَلَّيتُ هذِهِ الصَّلاةَ الَّتي دَنا وَقتُها.

فَرَفَعَ الحُسَينُ عليه السلام رَأسَهُ ثُمَّ قالَ: ذَكَرتَ الصَّلاةَ، جَعَلَكَ اللّهُ مِنَ المُصَلّينَ الذّاكِرينَ! نَعَم، هذا أوَّلُ وَقتِها.

ثُمَّ قالَ: سَلوهُم أن يَكُفّوا عَنّا حَتّى نُصَلِّيَ.[2]


[1] الملهوف: ص 150.

[2] تاريخ الطبري: ج 5 ص 439، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 567، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 17؛ بحار الأنوار: ج 45 ص 21.

اسم الکتاب : حكمت نامه امام حسين المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست