اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني الجزء : 15 صفحة : 551
١٥١٤٨
/ ٣٣٣. عدة من
أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابنا ، عن محمد بن الهيثم ، عن زيد
أبي الحسن [١] ، قال :
سمعت أبا عبد
الله عليهالسلام يقول : «من كانت له حقيقة ثابتة [٢] ، لم يقم على
شبهة هامدة [٣] حتى يعلم منتهى الغاية ، ويطلب الحادث من الناطق عن الوارث
، وبأي شيء جهلتم ما أنكرتم [٤] ، وبأي شيء عرفتم ما أبصرتم إن كنتم مؤمنين [٥]». [٦]
١٥١٤٩
/ ٣٣٤. عنه [٧] ، عن أبيه ،
عن يونس بن عبد الرحمن رفعه ، قال :
علل الشرائع ، ص ٥٧٦
، ح ١ ، بسنده عن علي بن حسان ، عن ابن أبي نوار. تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ١٧ ، بسند
آخر ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٨٤ ، ح ٢٥٥٥٩ ؛ البحار ، ج ٥٨ ، ص
١٥٥ ، ح ٥.
[٢] في المرآة : «قوله
عليهالسلام
: ومن كانت له حقيقة ثابتة ، أي حقيقة من الإيمان ، وهي خالصة ومحضة وما يحق أن
يقال : إنه إيمان ثابت لا يتغير من الفتن والشبهات. قال الجزري : فيه : لا يبلغ
المؤمن حقيقة الإيمان حتى لايعيب مسلما بعيب هو فيه ؛ يعني خالص الإيمان ومحضه
وكنهه». وراجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٤١٥ (حقق).
[٣] قال العلامة
المازندراني : «لم يقم على شبهة هامدة ، أي بالية زائلة باطلة ، من همدت النار ،
إذا خمدت». وقال العلامة الفيض : «الهمود : السكون والتسكين ؛ يعني من كان له قدم
راسخ في الدين وهمة عالية في طلب اليقين ، لم يصبر على الوقوع في شبهة دينية ساكنة
فيه ، أو مسكنة له ، دون أن يطلب الخروج منها والتخلص عنها حتى يعلم منتهى غاية كل
شيء ...». وقال العلامة المجلسي : «قوله عليهالسلام
: لم يقم على شبهة هامدة ، أي على أمر مشتبه باطل ثم في دينه لم يعلم حقيقته ، بل
يطلب اليقين حتى يصل إلى غاية ذلك الأمر ، أو غاية امتداد ذلك الأمر ...». وراجع :
النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٧٣ (همد).
[٤] في مرآة العقول
، ج ٢٦ ، ص ٢٠٤ : «يحتمل أن يكون المراد بالإنكار النفي والإبطال ، أي بهداية
الأئمة عليهمالسلام
أنكرتم طرق الضلال والغواية وعرفتم سبيل الرشد والهداية ، فتمسكوا بعروة اتباعهم
إن أحببتم أن تكونوا من المؤمنين. ويحتمل أن يكون المراد بالإنكار عدم المعرفة ،
أي فارجعوا إلى أنفسكم وتفكروا في أن ما جهلتموه لأي شيء جهلتموه؟ ليس جهلكم إلامن
تقصيركم في الرجوع إلى أئمتكم ، وفي أن ما عرفتموه لأي شيء عرفتموه؟ لم تعرفوه إلا
بما وصل إليكم من علومهم ، إن كنتم مؤمنين بهم عرفتم ذلك».
[٥] في شرح
المازندراني : «إن كنتم مؤمنين ، يجوز فتح الهمزة ليكون تعليلا لقوله : أنكرتم ،
وعرفتهم ؛ ويجوز كسرها على حذف الجزاء ، أي إن كنتم مؤمنين تعرفون أن ما ذكرناه لا
ريب فيه ، والله يعلم».