اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني الجزء : 15 صفحة : 550
١٥١٤٧
/ ٣٣٢. سهل بن زياد [١] ، عن علي بن
حسان ، عن علي بن أبي النوار ، عن محمد بن مسلم ، قال :
قلت لأبي جعفر عليهالسلام : جعلت فداك ، لأي شيء صارت الشمس أشد حرارة من القمر؟
فقال [٢] : «إن [٣] الله خلق
الشمس من نور النار وصفو الماء ، طبقا من هذا وطبقا من هذا ، حتى إذا كانت [٤] سبعة أطباق
ألبسها لباسا من نار ، فمن ثم صارت أشد حرارة من القمر».
قال : «إن الله
ـ تعالى ذكره ـ خلق القمر من ضوء نور النار وصفو الماء ، طبقا من هذا وطبقا من هذا
، حتى إذا كانت [٦] سبعة أطباق ألبسها لباسا من ماء ، فمن ثم صار القمر
أبرد من الشمس [٧]». [٨]
[٦] في الوافي : + «به».
وفي تفسير القمي والخصال وعلل الشرائع : «إذا صارت».
[٧] في الوافي : «شبه
الصورة النوعية الشمسية بالنار ، حيث قال : ألبسها لباسا من نار ؛ لإضاءتها ، وشبه
مادتها بالماء لما مر بيانه ، وعبر عن صفاء صورتها بنور النار ، وعن صفاء مادتها
بصفو الماء ، وعن شدة نورها وكونه أضعاف نور النار بالطبقات السبع ، وشبه الصورة
النوعية القمرية بالماء ، حيث قال : ألبسها لباسا من ماء ؛ لصقالتها ، وشبه مادته
بالماء لما مر ، وعبر عن صفاء صورته بضوء نور النار لأن نوره مستفاد من الشمس ،
وعن شدته بالطبقات ، ولما كانت الكيفيات تابعة للصور فرع كلا من الحرارة والبرودة
على ما شبه الصورة به ، هذا ما خطر بالبال في توجيه الحديث على قانون الحكمة ،
والعلم عند الله سبحانه وتعالى». وقيل غير ذلك. راجع : شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص
٣١٣ و ٣١٤ ؛ مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ٢٠٢ و ٢٠٣.
[٨] الخصال ، ص ٣٥٦
، باب السبعة ، ح ٣٩ ، بسنده عن علي بن حسان ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ؛
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني الجزء : 15 صفحة : 550