اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني الجزء : 15 صفحة : 552
قال أبو عبد
الله عليهالسلام : «ليس من باطل يقوم بإزاء الحق إلا غلب الحق الباطل [١] ، وذلك قوله
تعالى : (بَلْ نَقْذِفُ
بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ)[٢]». [٣]
قال أبو جعفر عليهالسلام : «لا تتخذوا من دون الله وليجة [٦] ، فلا تكونوا
مؤمنين ؛ فإن كل سبب ونسب وقرابة ووليجة وبدعة وشبهة منقطع [٧] مضمحل كالغبار
[٨] الذي يكون على الحجر الصلد [٩] إذا أصابه المطر الجود [١٠] إلا ما أثبته
القرآن». [١١]
١٥١٥١
/ ٣٣٦. علي بن محمد
بن عبد الله ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حماد ، عن ابن مسكان :
[١] في المرآة : «قوله
عليهالسلام
: إلاغلب الحق الباطل ، أي يكون الحق أظهر وأبين وأقوى دليلا ، وبذلك يتم الحجة في
كل حق على الخلق».
[٦] في الوافي : «وليجة
الرجل : بطانته ، ودخيلته ، وخاصته ، ومن يعتمد عليه ويفشي إليه سره ، والمعنى :
لاتتخذوا من دون الله معتمدا تعتمدون عليه فلم تكونوا مؤمنين بالله وآياته ؛ إذ
المؤمن الحقيقي من لا اعتماد ولا توكل إلاعلى الله ولا استعانة له إلابه ، ومن
استعان بغير الله ذل ... ويحتمل تخصيص الوليجة بالوليجة في الدين ، أي لا تعتمدوا
في دينكم إلاعلى الله ، ولا تأخذوه إلامن الله من جهة الرسول وأوصيائه عليهمالسلام
، وهذا أوفق بالاستثناء ، كما أن التعميم أوفق بذكر السبب والنسب والقرابة». وقيل
غير ذلك. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٤٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٢٠ (ولج) ؛ شرح
المازندراني ، ج ١٢ ، ص ٣١٥ ؛ مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ٢٠٥.
[٨] هكذا في جميع
النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : «كما يضمحل الغبار» بدل «كالغبار».
[٩] الصلد ـ بالفتح
والكسر ـ : الصلب الأملس ، أي غير الخشن. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٢٨ (صلد).
[١٠] في الوافي : ـ
«الجود». وفي الوسائل والكافي ، ح ١٨٢ : ـ «مضمحل كما يضمحل ـ إلى أصابه المطر
الجود». والجود : المطر الواسع الغزير. النهاية ، ج ١ ، ص ٣١٢ (جود).
[١١] الكافي ، كتاب
فضل العلم ، باب البدع والرأي والمقاييس ، ح ١٨٢ الوافي ، ج ١ ، ص ٢٦١ ، ح ٢٠٣ ؛
الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٥٦ ، ح ٣٣٤٦٩ ؛ البحار ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٥ ، ح ٣.
اسم الکتاب : الکافی- ط دار الحدیث المؤلف : الشيخ الكليني الجزء : 15 صفحة : 552