responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحكيم خانواده از نگاه قرآن و حديث المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 158

6/ 8

لَيلَةُ الزَّفافِ‌

212. الإمام الباقر عليه السلام: حَدَّثَني جابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأَنصارِيُّ، قالَ: لَمّا كانَتِ اللَّيلَةُ الَّتي أهدى فيها رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فاطِمَةَ إلى عَلِيٍّ عليهما السلام، دَعا بِعَلِيٍّ فَأَجلَسَهُ عَن يَمينِهِ، و دَعا بِها عليها السلام فَأَجلَسَها عَن شِمالِهِ، ثُمَّ جَمَعَ رَأسَيهِما، ثُمَّ قامَ و قاما و هُوَ بَينَهُما يُريدُ مَنزِلَ عَلِيٍّ عليه السلام، فَكَبَّرَ جَبرَئيلُ فِي المَلائِكَةِ، فَسَمِعَ النَّبِيُّ التَّكبيرَ، فَكَبَّرَ و كَبَّرَ المُسلِمونَ، و هُوَ أوَّلُ تَكبيرٍ كانَ في زَفافٍ، فَصارَت سُنَّةً.[1]

213. الإمام الصادق عليه السلام‌ في حَديثِ زَواجِ عَلِيٍّ و فاطِمَةَ عليهما السلام: ... قالَ عَلِيٌّ عليه السلام: فَأَقَمتُ بَعدَ ذلِكَ شَهرا اصَلّي مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله و أرجِعُ إلى مَنزِلي و لا أذكُرُ شَيئا مِن أمرِ فاطِمَةَ، ثُمَّ قُلنَ أزواجُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله: أ لا نَطلُبُ لَكَ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله دُخولَ فاطِمَةَ عَلَيكَ؟ قُلتُ: افعَلنَ، فَدَخَلنَ عَلَيهِ، فَقَالت امُّ أيمَنَ: يا رَسولَ اللّهِ، لَو أنَّ خَديجَةَ باقِيَةٌ

لَقَرَّت عَينُها بِزَفافِ فاطِمَةَ، و إنَّ عَلِيّا يُريدُ أهلَهُ، فَقُرَّ عَينَ فاطِمَةَ بِبَعلِها، وَ اجمَع شَملَهُما، و قُرَّ عُيونَنا بِذلِكَ!

فَقالَ: فَما بالُ عَلِيٍّ لا يَطلُبُ مِنيّ زَوجَتَهُ؟ فَقَد كُنّا نَتَوَقَّعُ مِنهُ ذلِكَ.

قالَ عَلِيٌّ عليه السلام: فَقُلتُ: الحَياءُ يَمنَعُني يا رَسولَ اللّهِ. فَالتَفَتَ إلَى النِّساءِ فَقالَ: مَن هاهُنا؟ فَقالَت امُّ سَلَمَةَ: أنا امُّ سَلَمَةَ، و هذِهِ زَينَبُ، و هذِهِ فُلانَةُ و فُلانَةُ.

فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله هَيِّئوا لِابنَتي وَ ابنِ عَمّي في حُجَري بَيتا. فَقالَت امُّ سَلَمَةَ: في أيِّ حُجرَةٍ، يا رَسولَ اللّهِ؟ قالَ: في حُجرَتِكَ. و أمَرَ نِساءَهُ أن يُزَيِّنَّ و يُصلِحنَ مِن شَأنِها.

فَقالَت امُّ سَلَمَةَ: فَسَأَلتُ فاطِمَةَ: هَل عِندَكِ طيبٌ ادَّخَرتيهِ لِنَفسِكِ؟ قالَت: نَعَم، فَأَتَت بِقارورَةٍ فَسَكَبَت مِنها في راحَتي، فَشَمِمتُ مِنها رائِحَةً ما شَمِمتُ مِثلَها قَطُّ، فَقُلتُ: ما هذا؟

فَقالَت: كانَ دَحِيَّةُ الكَلبِيُّ يَدخُلُ عَلى رَسولِ اللّه صلى الله عليه و آله فَيَقولُ لي: يا فاطِمَةُ، هاتي الوِسادَةَ فَاطرَحيها لِعَمِّكِ، فَأَطرَحُ لَهُ الوِسادَةَ فَيَجلِسُ عَلَيها، فَإِذا نَهَضَ سَقَطَ مِن بَينِ ثِيابِهِ شَي‌ءٌ فَيَأمُرُني بِجَمعِهِ، فَسَأَلَ عَلِيٌّ عليه السلام رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَن ذلِكَ فَقالَ: هُوَ عَنبَرٌ يَسقُطُ مِن أجنِحَةِ جَبرَئيلَ عليه السلام ....

حَتّى إذَا انصَرَفَتِ الشَّمسُ لِلغُروبِ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله: يا امَّ سَلَمَةَ، هَلُمّي فاطِمَةَ، فَانطَلَقَت فَأَتَت بِها و هِيَ تَسحَبُ أذيالَها، و قَد تَصَبَّبَت عَرَقا حَياءً مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله، فَعَثَرَت، فَقالَ لَها رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله: أقالَكِ اللّهُ العَثرَةَ فِي الدُّنيا وَ الآخِرَةِ، فَلَمّا وَقَفَت بَينَ يَدَيهِ كَشَفَ الرِّداءَ عَن وَجهِها حَتّى رَآها عَلِيٌّ عليه السلام، ثُمَّ أخَذَ يَدَها فَوَضَعَها في يَدِ عَلِيٍّ عليه السلام.

فَقالَ: بارَكَ اللّهُ لَكَ فِي ابنَةِ رَسولِ اللّهِ، يا عَلِيُّ، نِعمَ الزَّوجَةُ فاطِمَةُ، و يا فاطِمَةُ،

نِعمَ البَعلُ عَلِيٌّ، انطَلِقا إلى مَنزِلِكُما و لا تُحدِثا أمرا حَتّى آتِيَكُما.

قالَ عَلِيٌّ عليه السلام: فَأَخَذتُ بِيَدِ فاطِمَةَ، وَ انطَلَقتُ بِها حَتّى جَلَسَت في جانِبِ الصُّفَّةِ[2]، و جَلَستُ في جانِبِها، و هِيَ مُطرِقَةٌ إلَى الأَرضِ حَياءً مِنّي، و أنا مُطرِقٌ إلَى الأَرضِ حَياءً مِنها، ثُمَّ جاءَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ: مَن هاهُنا؟ فَقُلنا: ادخُل يا رَسولَ اللّهِ، مَرحَبا بِكَ زائِرا و داخلًا، فَدَخَلَ فَأَجلَسَ فاطِمَةَ عليها السلام مِن جانِبِهِ و عَلِيّا عليه السلام مِن جانِبِهِ.

ثُمَّ قالَ: يا فاطِمَةُ، إيتيني بِماءٍ، فَقامَت إلى قَعبٍ فِي البَيتِ فَمَلَأَتهُ ماءً، ثُمَّ أتَتهُ بِهِ، فَأَخَذَ مِنهُ جُرعَةً فَتَمَضمَضَ بِها، ثُمَّ مَجَّها فِي القَعبِ، ثُمَّ صَبَّ مِنها عَلى رَأسِها، ثُمَّ قالَ: أقبِلي، فَلَمّا أقبَلَت نَضَحَ مِنهُ بِينَ ثَديَيها، ثُمَّ قالَ: أدبِري، فَلَمّا أدبَرَت نَضَحَ مِنهُ بَينَ كَتِفَيها.

ثُمَّ قالَ: اللّهُمَّ هذِهِ ابنَتي و أحَبُّ الخَلقِ إلَيَّ، اللّهُمَّ و هذا أخي و أحَبُّ الخَلقِ إلَيَّ، اللّهُمَّ [اجعَلهُ‌][3] لَكَ وَلِيّا، و بِكَ حَفِيّا، و بارِك لَهُ في أهلِهِ.

ثُمَّ قالَ: يا عَلِيُّ، ادخُل بِأَهلِكَ، بارَكَ اللّهُ لَكَ، و رَحمَةُ اللّهِ و بَرَكاتُهُ عَلَيكُم، إنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ.[4]


[1] دلائل الامامة: ص 102 ح 31 عن عليّ بن مهدي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام و راجع كشف الغمّة: ج 1 ص 368 و الحدائق الوردية: ص 23.

[2] الصُّفَّةُ: موضعٌ مُظَلَّلٌ من مسجد النبيّ صلى الله عليه و آله( تاج العروس: ج 12 ص 325« صفف»).

[3] ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار.

[4] الأمالي للطوسي: ص 40 ح 45 عن يعقوب بن شعيب، بحار الأنوار: ج 43 ص 95 ح 5 و راجع المناقب لابن شهرآشوب: ج 3 ص 353 و كشف الغمّة: ج 1 ص 360 و المناقب للخوارزمي: ص 350 ح 364.

اسم الکتاب : تحكيم خانواده از نگاه قرآن و حديث المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست