responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 50

قال: ما حضر الوقت، ثمّ قال: انظري، هل‌ترين أحداً؟

قالت: نعم، أرى ركباً مُقبلِينَ.

فقال: اللَّه أكبر، صدق اللَّه و رسولُهُ، حَوِّلِي وجهيَ إلى القبلة، فإذا حضر القوم فَأقرئيهم منّي السَّلام، فإذا فرغوا من أمري، فاذبحي لهم هذه الشَّاة، و قولي لهم:

أقسمت عليكم إن برحتم حتَّى تأكلوا، ثمّ قُضِي عليه.

فأتى القوم، فقالت لهم الجارية: هذا أبو ذَرّ صاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ قَد تُوفّي، فنزلوا، و كانوا سبعة نفر، فيهم حُذَيْفَة بن اليَمان، و الأشْتَر، فبكوا بكاءً شديداً، و غسّلوه، و كفّنوه، و صلّوا عليه، و دفنوه.

ثمّ قالت لهم: إنّه يُقسِمُ عليكم ألّا تبرَحُوا حتَّى تأكلُوا، فذبَحُوا الشَّاةَ و أكلوا، ثمّ حَمَلُوا ابنَتهُ حتَّى صارُوا بها إلى المدينة [1].

4 كتابه 7 إلى قَيْصَر الرُّوم‌

لمَّا جلَس عُمَر في الخلافة، جَرى بين رَجل من أصحابه يقال له: الحارث بن سِنان الأزْدِيُّ، و بين رَجل من الأنْصار كلام و منازَعة، فلَمْ ينتصف له عُمر، فلَحق الحارث بن سِنان بقيْصر، و ارْتَدَّ عن الإسلام، و نَسي القرآن كلَّه، إلَّا قوله تعالى:

«وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الْأَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ» [2]

، فسَمع قَيصَرُ هذا الكَلام، فقال:


[1]. تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 173 و راجع تاريخ الطبري: ج 4 ص 308، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 264، الفتوح:

ج 2 ص 377.

[2]. آل عمران: 85.

اسم الکتاب : مكاتيب الأئمة(ع) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست