responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکشف الوافي في شرح أصول الکافي المؤلف : الشیرازي، محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 666

المعصيةَ، فليس حيثُ لم يَقْبَلْ منك فتركتَه كنتَ أنت الذي أمرتَه بالمعصية».

14. عدَّة من أصحابنا، عن أحمدَ بن محمّد البرقيِّ، عن عليّ بن الحَكَمِ، عن هِشام بن سالم، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «اللَّهُ أكرمُ من أن يُكَلِّفَ الناسَ ما لا يُطيقونَ، واللَّهُ أعزُّ من أن يكونَ في سلطانه ما لا يُريدُ».

باب الاستطاعة

1. عليُّ بن إبراهيمَ، عن الحسن بن محمّد، عن عليّ بن محمّد القاسانيّ، عن عليّ بن أسباطٍ، قالَ: سألتُ أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الاستطاعة، فقال: «يَستطيعُ العبدُ بعدَ أربعِ خصالٍ: أن يكونَ مُخلَّى السِّرْبِ، صحيحَ الجسمِ، سَليمَ الجوارحِ، له سَبَبٌ واردٌ من اللَّه».

قوله عليه السلام: (اللَّه أكرم من أن يكلّف الناس ما لا يطيقون)

أي لا يقدرون عليه قدرة مؤثّرة، فهذا لإبطال المذهبين في الجبر، فإنّ مذهبهم إمّا عدم القدرة للعبد، وإمّا مستلزم له كما مرّ.

وقوله: (اللَّه أعزّ) إلخ لإبطال التفويض.

[باب الاستطاعة]

قوله: (عن الاستطاعة) إلخ‌

المراد بالاستطاعة المعنى الثاني‌[1].

والخصال- بكسر الخاء المعجمة-: جمع خَصلة بفتحها وهي الحالة والصفة.

والسِرب- بكسر السين وسكون الراء المهملتين-: البال والقلب والنفس، أي يكون مخلّى بالطبع، أو فارغ البال، وعلى التقديرين المقصود أنّه يكون غير مشغول الخاطر بما يصرفه عن الفعل.

وحملُه‌[2] على تخلية الطريق غيرُ مناسب؛ لدخوله في تحت السبب الوارد من اللَّه تعالى.


[1]. أي آلة تحصل معها القدرة على الشي‌ء، كما تقدّم في السطور السابقة.

[2]. الحامل النائيني في الحاشية على اصول الكافي، ص 508.

اسم الکتاب : الکشف الوافي في شرح أصول الکافي المؤلف : الشیرازي، محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 666
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست