responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکشف الوافي في شرح أصول الکافي المؤلف : الشیرازي، محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 648

باب الجبر و القَدَر و الأمر بين الأمرين‌

1. عليُّ بن محمّد، عن سهل بن زياد وإسحاق بن محمّد وغيرهما، رَفَعوه، قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام جالساً بالكوفة بعد مُنْصَرِفِه من صفّين إذ أقْبَلَ شيخٌ فَجَثا بين يَدَيْه، ثمَّ قال له:

يا أميرَ المؤمنين، أخبِرْنا عن مسيرنا إلى أهل الشام، أبقضاءٍ من اللَّه وقَدَرٍ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام «أجَلْ يا شيخُ، ما عَلَوْتُم تَلْعَةً ولا هَبَطْتُم بَطْنَ وادٍ إلّابقضاء من اللَّه وقَدَرٍ». فقال له الشيخ: عند اللَّه أحْتَسِبُ عَنائي يا أمير المؤمنين؟

يقول: لِمَ خصّ بعضاً بالخير، وبعضاً بالشرّ، وكلّ من الإنكار والتفقّه بمعنى المذكور في تلك المسألة منهيّ عنه غير جائز.

[باب الجبر والقدر و الأمر بين الأمرين‌]

قوله: (من صفّين)

بكسر الصاد المهملة وكسر الفاء المشدّدة اسم موضع قرب الرقّة شاطئ الفرات كانت به الواقعة العظمى بين أمير المؤمنين عليه السلام وبين معاوية لعنه اللَّه.

و (جثا) بالجيم والثاء المثلّثة كرمى‌[1]، أي جلس على ركبتيه. والمراد بأهل الشام معاوية وعسكره.

وقوله: (بقضاء من اللَّه وقدره) أي بإيجاد وخلق من اللَّه وتعلّق إرادته.

و (أجل) أي نعم.

والتلعة- بفتح التاء المثنّاة فوق وسكون اللام ثمّ العين المهملة-: ما ارتفع من الأرض وقيل: التِلاعُ‌[2]: مجاري أعلى الأرض إلى بطون الأودية[3]. و «بطن» ما بين طرفيه من الأرض‌


[1]. كذا. والصواب ظاهراً:« كدَعا».

[2]. في النسخة:« الطلاع»، وهو تصحيف.

[3]. نقله في الصحاح، ج 3، ص 1192( تلع) عن أبي عمرو. وعنه في الشافي للقزويني، ص 559( مخطوط).

اسم الکتاب : الکشف الوافي في شرح أصول الکافي المؤلف : الشیرازي، محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 648
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست