اسم الکتاب : الکشف الوافي في شرح أصول الکافي المؤلف : الشیرازي، محمد هادي الجزء : 1 صفحة : 647
الشرَّ وأجْرَيْتُه على يَدَيْ من اريدُه، فويلٌ لمن
أجْرَيْتُه على يَدَيْه».
2. عدّة من أصحابنا،
عن أحمدَ بن محمّد، عن أبيه، عن ابن أبي عُمير، عن محمّد بن حكيم، عن محمّد بن
مسلم، قال: سمعتُ أبا جعفر عليه السلام يقول: «إنّ في بعض ما أنْزَلَ اللَّهُ مِنْ
كُتُبه أنّي أنا اللَّهُ لا إلهَ إلّاأنا، خَلقتُ الخيرَ وخَلقتُ الشرَّ، فطوبى
لمن أجْرَيْتُ على يديه الخيرَ، وويلٌ لمن أجْرَيْتُ على يديه الشرَّ، وويلٌ لمن
يقول: كيف ذا وكيف ذا».
3. عليُّ بن إبراهيمَ،
عن محمّد بن عيسى، عن يونسَ، عن بَكّار بن كَرْدَمٍ، عن مُفضّل بن عُمَرَ، وعبد
المؤمن الأنصاريّ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «قال اللَّه عزّ وجلّ: أنا
اللَّه لا إله إلّا أنا، خالقُ الخير والشرّ، فطوبى لمن أجْرَيْتُ على يديه
الخيرَ، وويلٌ لمن أجْرَيْتُ على يديه الشرّ، وويلٌ لمن يقول: كيف ذا وكيف هذا».
قال يونس: يعني من يُنْكِرُ هذا الأمرَ بتفقُّهٍ فيه.
إجراءه على يديه بإرادته
واختياره المؤثّرة.
وقوله: (طوبى) فُعلى من
الطِيب قلبوا الياء واواً للضمّة قبلها.
وطوبى أيضاً اسم شجرة في
الجنّة[1]. وقيل: اسم
الجنّة[2].
(وخلقت الشرّ) أي فعله
القبيح.
وقوله: (من اريد) أي
اريد إجراءه (على يديه) و (ويل) كلمة عذاب.
وقوله: (كيف ذا) أي لِمَ
أجرى الخير في يدي هذا؟ (وكيف ذا) أي لم أجرى الشرّ على يدي هذا؟ صريحٌ بأنّه لا
يجوز الاستكشاف عن سرّ خلقه تعالى الخير والشرّ؛ لعدم قابليّة العباد لمعرفة سرّه،
وربّما يؤدّي إلى سوء اعتقادهم وإنكارهم خلقه تعالى الخير والشرّ كالمعتزلة.
قوله: (قال يونس)
هذا كلام محمّد بن عيسى.
وقوله: (يعني من ينكر هذا الأمر بتفقّه فيه) أي يقصد بقوله ...[3] قوله: كيف هذا من ينكر
هذا الأمر من أنّه تعالى خلق الخير والشرّ، وبتفقّه فيه بأن