responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الکشف الوافي في شرح أصول الکافي المؤلف : الشیرازي، محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 520

[ب] عبارة اخرى لو تعدّد الواجب بالذات، فوجب «أ» و «ب» معاً بالذات في مرتبة، فإن كان وجوب كلّ منهما وجوباً مطلقاً غير مقيّد ولا مختصة بنشأة معيّنة ومرّة مخصوصة، فيكون «أ» في مرتبة معيّنة واجباً مطلقاً لا بحسب نشأة ومرّة دون نشأة ومرّة فيها[1]، وفي تلك المرتبة بعينها أيضاً يكون «ب» واجباً مطلقاً لا في نشأة دون نشأة ومرّة دون مرّة، يكون كلّ من «أ» و «ب» واجب التعيّن والتميّز في هذه المرتبة مطلقاً من غير تميّز نشأة وجوب تعيّن «أ» عن نشأة وجوب تعيّن «ب»، فحيث يجب تعيّن «أ» تعيّن «ب»، وتعيّن «ب» غير تعيّن «أ»، فحيث يجب تعيّن «أ» لم يجب تعيّن «أ» وإلّا لم يتعيّن «ب»، وكذلك نقول في وجوب تعيّن «ب»: فحيث يجب تعيّن «ب» لم يجب تعيّن «ب» أيضاً، فلم يكن كلّ من «أ» و «ب» واجباً في هذه المرتبة، هذا خلف.

وإن كان وجوب كلّ منهما مختصّاً[2] بمرّة مخصوصة، وبحسب نشأة معيّنة، فيكون «أ» واجباً بالذات في مرّة معيّنة، و «ب» واجباً بالذات في مرّة مخصوصة اخرى، فنقول: تميّز مرّة وجوب «أ» عن مرّة وجوب «ب» إمّا بنفس حقيقة «أ» و «ب» فيلزم تقدّم وجود كلّ من «أ» و «ب» على وجوبه بالذات وهو محال، وإن كان بغير حقيقة «أ» و «ب» لكان لذلك الغير مدخل في وجود «أ» و «ب» بالضرورة، فيكون كلّ من «أ» و «ب» ممكناً لا واجباً بالذات، هذا خلف.

بل نقول: إذا تحقّق واجبان بالذات في مرتبة من مراتب الوجود، فإمّا أن يكون كلّ منهما واجباً[3] في التحقّق في كلّ مرّة من مرّات الوجود المفروضة في تلك المرتبة، فيلزم إمكان كلّ منهما، وإمّا أن يكون كلّ منهما واجب التحقّق في مرّة غير معيّنة، وذلك مع أنّه غير معقول مستلزم لإمكانهما أيضاً كما لا يخفى، وإمّا أن يكون كلّ منهما واجب التحقّق في مرّة معيّنة ونشأة مخصوصة مغايرة لنشأة وجوب تحقّق الآخر، فننقل الكلام إلى ما تميّز إحدى‌


[1]. أي في مرتبة معيّنة.

[2]. في النسخة:« مختصّ».

[3]. في النسخة:« واجب».

اسم الکتاب : الکشف الوافي في شرح أصول الکافي المؤلف : الشیرازي، محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 520
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست