قال العلّامة المجلسي رحمه الله في ابتداء شرحه لهذا الحديث:

هو من متشابهات الأخبار و غوامض الأسرار الّتي لا يعلم تأويلها إلّاالراسخون في العلم، و السكوت عن تفسيره و الإقرار بالعجز عن فهمه أصوَب و أولى و أحرى؛ ولنذكر وجهاً تبعاً لمن تكلّم فيه على سبيل الاحتمال.[1].

و قال الحكيم المتألّه المولى صدر الدين الشيرازي رحمه الله في ذيله:

هذا من الأحاديث المشكلة، و نحن نستعين بفضل اللَّه في حلّه‌[2].

و قال العلّامة المحقّق الشعراني رحمه الله في تعليقته على شرح المحقّق المازندراني للكافي ما شابه قوله‌[3].

و قال السيّد الحكيم العلّامة الطباطبائي رحمه الله في تفسيره الميزان ذيل الآية 180 من سورة الأعراف بعد ذكر هذا الحديث:

و الرواية من غرر الروايات تشير إلى مسألة هي أبعد سمكاً من مستوى الأبحاث العامّة و الأفهام المتعارفة، و لذلك اقتصرنا في شرح الرواية على مجرّد الإشارات و لا الإيضاج التامّ‌[4].

و قال السيّد المحقّق نعمة اللَّه الجزائري رحمه الله في كتابه نور البراهين في ذيل الحديث:

و اعلم أنّ هذا الحديث من متشابهات الأخبار و مشكلات الآثار، لا يعلم كنهه إلّاما خرج من أنوار علومهم، و قد ذكر الأفاضل له معان متعدّدة، و كلّها على سبيل الاحتمال.[5].

و أشباه هذه الأقوال في ذيل الحديث كثيرة جدّاً لم نتعرّض إليها احترازاً عن التطويل في الكلام.

الشارحون والمفسرون لهذا الحديث‌

لا يخفى أنّ كلّ مَن شرح كتاب الكافي أو قسم الاصول منه، شرح هذا الحديث‌

[1]. مرآة العقول، ج 2، ص 25.

[2]. شرح الكافي لصدر المتألّهين، ج 3، ص 236.

[3]. شرح الكافي للمازندراني، ج 3، ص 370.

[4]. الميزان، ج 8، ص 375.

[5]. نور البراهين، ج 1، ص 456.