responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دانشنامه ميزان الحكمه المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 5  صفحة : 150

2745.الإمام الرضا عليه السلام : لَيسَ اللّه َ عَرَفَ مَن عَرَفَ بِالتَّشبيهِ ذاتَهُ ، ولا إِيّاهُ وَحَّدَ مَنِ اكتَنَهَهُ ، ولا حَقيقَتَهُ أَصابَ مَن مَثَّلَهُ ، ولا بِهِ صَدَّقَ مَن نَهّاهُ . [1]

2746.الكافي عن أَبي الحسن عليه السلام : اللّه ُ ـ جَلَّ جَلالُهُ ـ هُوَ واحِدٌ لا واحِدَ غَيرُهُ ، لاَ اختِلافَ فيهِ ، ولا تَفاوُتَ ، ولا زِيادَةَ ، ولا نُقصانَ . [2]

2 / 2

المرتبة الثّانية : التّوحيد في الصّفات

إنّ التّوحيد الصفاتيّ يعني نفي الصفات الزائدة عن الذات الإلهية ، وهذا المطلب يلازم التّوحيد الذاتي؛ إذ على أساس التّوحيد الذاتي فإنّ اللّه تعالى غير مركّب من أجزاء ، وقبول الصفات الزائدة على الذات يستلزم أنّ اللّه تعالى مركّب من الذات والصفات . والتّوحيد الصفاتيّ يتعلّق بصفات الذات لا صفات الفعل . وبعبارة اُخرى : إنّ صفات الذات كالعلم والقدرة هي عين ذاته تعالى ، أمّا صفات الفعل كالإرادة والكلام فهي من أفعاله تعالى ، وهي حادثة . لقد اعتبر بعض المحقّقين التّوحيد الصفاتيّ بمعنى توحيد اللّه سبحانه في الصفات الكمالية ، [3] وهذا الرأي مفاد بعض الأحاديث ، مثل : كُلُّ عَزيزٍ غَيرَهُ ذَليلٌ ، وكُلُّ قَوِيٍّ غَيرَهُ ضَعيفٌ ، وكُلُّ مالِكٍ غَيرَهُ مَملوكٌ ... [4] وقد ذكرنا هذا المعنى للتوحيد الصفاتيّ والأحاديث المتعلّقة به في ذيل التّوحيد الذاتي .


[1] التوحيد : ص 35 ح 2 ، عيون أخبار الرضا : ج 1 ص 150 ح 51 كلاهما عن القاسم بن أيّوب العلوي ، الأمالي للمفيد : ص 254 ح 4 عن محمّد بن زيد الطبري ، الأمالي للطوسي : ص 22 ح 28 عن محمّد بن يزيد الطبري وفيهما «ليس اللّه عبد من نعت ذاته» بدل «ليس اللّه عرف من عرف بالتشبيه ذاته» ، بحار الأنوار : ج 4 ص 228 ح 3 .

[2] الكافي : ج 1 ص 119 ح 1 ، التوحيد : ص 62 ح 18 ، عيون أخبار الرضا : ج 1 ص 128 ح 23 كلّها عن الفتح بن يزيد الجرجاني ، بحار الأنوار : ج 4 ص 173 ح 2 .

[3] راجع : دانش نامه امام علي عليه السلام (بالفارسية) : ج 2 ص 50 «توحيد صفاتي» .

[4] نهج البلاغة : الخطبة 65 .

اسم الکتاب : دانشنامه ميزان الحكمه المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 5  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست