responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : العذاري، السيد شهاب الدين    الجزء : 1  صفحة : 39

وذكر الله تعالىٰ يسمو بسلوك الانسان بعد صلاح قلبه ومحتواه الداخلي ، وهو صلاح له في السر والعلن.

قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « أصل صلاح القلب اشتغاله بذكر الله » [١].

وقال أيضاً : « من عمّر قلبه بدوام الذكر حسنت أفعاله في السرّ والجهر » [٢].

والذاكر لله يذكره الله ، وهذا الذكر له تأثيراته العملية علىٰ الشخصية الانسانية في جميع مقوماتها ، قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « من ذكر الله سبحانه أحيىٰ الله قلبه ونوّر عقله ولبّه » [٣].

ومصاديق الذكر متعددة ومتنوعة لا حدود لها ، وقد وردت عدة روايات تؤكد علىٰ : التسبيح ، والتهليل ، والتحميد ، والتكبير ، وقول : لا حول ولا قوة إلّا بالله ، ولكل واقعة أو حدث أو قضية ذكر معين ، كالحمد لله ، حسبي الله ،   أتوكل على الله ، وغير ذلك.

وهنالك مصاديق عملية وواقعية لذكر الله ولتعميق صلة العبد بربّه تسهم في ردع الانسان عن الانحراف والشرور وتدفعه الى الاستقامة والصلاح ، ومن هذه المصاديق :

أولاً : قراءة القرآن الكريم

القرآن الكريم أحد وسائل الارتباط بالله تعالىٰ ، وهو نور يستضيء به الإنسان ، ففيه منهاج شامل للبشرية جمعاء يعين الانسان علىٰ الاستقامة


[١] تصنيف غرر الحكم : ص ١٨٨.

[٢] و (٣) المصدر السابق : ص ١٨٩.

اسم الکتاب : ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : العذاري، السيد شهاب الدين    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست