اسم الکتاب : الحقوق الإجتماعية في الإسلام المؤلف : مركز الرسالة الجزء : 1 صفحة : 74
الابن في الانتساب
لأبيه ؛ كما كشف لنا الإمام الصادق عليهالسلام
عن علامات ولد الزِّنا ، وفي حديثه الآتي إشارة للآثار السلبية التي يفرزها إنكار
حق المولود في الولادة الطبيعية والشرعية ، قال عليهالسلام
: « إنّ لولد الزّنا
علامات : أحدها بغضنا أهل البيت ، وثانيها أنّه يحنّ إلى الحرام الذي خُلق منه ،
وثالثها الاستخفاف بالدّين ، ورابعها سوء المحضر للنّاس ، ولا يسيء محضر إخوانه
إلاّ من ولد على غير فراش أبيه ، أو حملت به أمّه في حيضها
» [١].
من كلِّ ما تقدم ، اتضح لنا ، أنّ الإسلام
يحث على اختيار المرأة الصالحة، ويعتبر ذلك من حقوق الولد على أبيه ، وأيضاً للولد
ـ قبل ان يُخلق ـ حق عظيم على أُمُّه، بأن تحصّن نفسها وتحافظ على عفّتها ، ولا
تنزلق إلى الزّنا فتحرم المولود من حق الانتساب إلى أبيه ، وتضيّع حقه في الإرث
والتمتع بالسمعة الطيّبة.
ثانياً
: حقوق ما بعد الولادة :١
ـ حق الحياة :
إنَّ للطفل ـ ذكراً كان أو أُثنى ـ حقّ
الحياة ، فلا يبيح الشرع لوالديه أن يطفئا شمعة حياته بالوأد أو القتل أو الاجهاض.
ولقد شنَّ الإسلام حملة قوية على عادة ( الوأد ) التي كانت متفشية في الجاهلية،
وتساءَل القرآن مستنكراً ومتوعداً : (وإذا الموؤدة
سُئلت * بأيّ ذنب قتلت) ( التكوير٨١
: ٨ ـ ٩ ) واعتبر ذلك جريمة كبرى لا يمكن تبريرها ـ بحال ـ