اسم الکتاب : الحقوق الإجتماعية في الإسلام المؤلف : مركز الرسالة الجزء : 1 صفحة : 114
إنّ المرأة ريحانة ، وعليه فهي رقيقة ،
تنقصها الصّلابة ، والحزم والإرادة ؛ لذا تحتاج إلى سياج يصد عنها رياح السّموم ؛
كيما تذبل هذه الريحانة وتذهب نضارتها وهي في أوان عطرها الفوّاح ، والسياج هو
الرّجل يمتلك القوة والارادة والاستعداد للتضحية.
ومن حقوق الزوج الاَُخرى ، أن تمكنه
الزّوجة من نفسها ، كلما أراد ذلك ، ماعدا الحالات الاستثنائية الطبيعية التي تمر
بها بنات حوّاء ، يقول الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « ... إنّ من خَيْر [ نسائكم
] الولود الودود ، والسّتيرة [ العفيفة ] ، العزيزة في أهلها ، الذليلة مع بعلها ،
الحصان مع غيره ، التي تسمع له وتطيع أمره ، إذا خلا بها بذلت ما أراد منها
» [١]. ويقول
أيضاً : « خير نسائكم التي
إذا دخلت مع زوجها خلعت درع الحياء
» [٢] ، وهناك
أحاديث أُخر تحذّر المرأة من الابتعاد عن فراش الزوجية ، وأنها سوف تدان في الحياة
الدنيوية ، وتلعنها الملائكة حتى تعود إلى زوجها.
ثم إن عليها أن تحترم زوجها ، وأن تُسهم
بدورها في عقد المودة والمحبة معه ، يقول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « لو أمرت أحداً أن
يسجد لأحد لأمرتُ المرأة ان تسجد لزوجها
» [٣].
وانطلاقاً من هذا التوجه النبوي ، يتوجب
على الزوجة ، ان تكون لطيفة
[١] مستدرك الوسائل ١٤ : ١٦١ / ١٠ باب ٥ من أبواب مقدمات النكاح ،
تحقيق مؤسسة آل البيت عليهمالسلام
لاحياء التراث ، وما بين المعقوفات من مصدره ، والمراد بالذليلة ، أي : المطيعة ،
وبالحصان : العفيفة كما في لسان العرب ١٣ : ١٢٠ ( حصن ).
[٢] مستدرك الوسائل
١٤ : ١٦٠ / ٦ باب ٥ من أبواب مقدمات النكاح.
[٣] وسائل الشيعة ١٤
: ١١٥ / ١ باب ٨١ من أبواب مقدمات النكاح.
اسم الکتاب : الحقوق الإجتماعية في الإسلام المؤلف : مركز الرسالة الجزء : 1 صفحة : 114