اسم الکتاب : الحقوق الإجتماعية في الإسلام المؤلف : مركز الرسالة الجزء : 1 صفحة : 115
المعشر مع الزوج ،
تخاطبه بعبارات تدخل السرور على قلبه والبهجة في جنانه ، خصوصاً عندما يعود من
العمل ، خائر القوى ، مرهق الاعصاب. فعليها أن تستقبله والبشر يطفح على وجهها ،
وتعرض خدماتها عليه ، وبذلك تنال رضاه .. « وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها
» [١]. ـ كما يقول
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وحول هذا
الأمر يقول الإمام الباقر عليهالسلام
: « لا شفيع للمرأة
أنجح عند ربّها من رضا زوجها ، ولمّا ماتت فاطمة عليهاالسلام
قام عليها أمير المؤمنين عليهالسلام وقال : اللّهم إنّي راض عن
ابنة نبيّك ، اللّهم انّها قد أُوحشت ، فَأْنِسها
.. » [٢].
اتّضح مما سبق أن للزوج : حق القيمومة ،
وحق التمكين أو الاستمتاع ، وفوق هذا وذاك لما سُلِّمت اليه دفة قيادة الأسرة توجب
له حق الطاعة في الحدود المشروعة ومن مصاديق ذلك ، ليس للزوجة أنْ تخرج من بيتها
بدون إذن زوجها ، وورد في الحديث : « ... ولا تخرج من بيته إلاّ باذنه، فان فعلت لعنتها ملائكة
السموات ، وملائكة الارض ، وملائكة الرضا ، وملائكة الغضب...
» [٣].
إنَّ المرأة كنز ثمين يجب الحفاظ عليه
في مكان أمين ، والبيت هو المكان الذي يصون المرأة. لذا يخاطب القرآن النساء بقوله
: (وقرن في بيوتكنَّ ولا تبرَّجن
تبُّرج الجاهلية الأولى) ( الأحزاب ٣٣ : ٣٣ ).
وهناك حقوق أُخرى للزوج منها : الحفاظ
على كرامته ، وصون أمواله