responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من وحي الثورة الحسينية المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 98

وجاء عن عبدالله بن جعفر ان قال : لقد دخل علينا رسول الله بعد موت ابي وقال : لا تبكوا على اخي بعد اليوم ودعا بالحلاق فحلق رؤوسنا وقال : اما محمد فشبيه عمنا ابي طالب ، وأما عبدالله فشبيه خَلقي وخُلقي ، ثم اخذ بيدي وقال : الله احفظ جعفرا في اهله وبارك لعبد الله في صفقة يمينه ، ولما ذكرت امي يتمنا قال لها : لا تخافي عليهم انا وليهم في الدنيا والآخرة [١].

وظل أيتام جعفر في رعاية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعمهما علي بن ابي طالب وحضانة امهم أسماء بنت عميس ، وكانت امرأة كريمة شريفة ذات رأي حازم ومعرفة وتجربة وحجة ، بيان على حد تعبير عبد العزيز سيد الاهل في كتابه زينب بنت علي لا تصبر على مذلة ولا تبيت على ضيم هاجرت في كتابه زينب بنت علي لا تصبر على مذلة ولا تبيت على ضيم هاجرت في سبيل الله هجرتين اولاهما مع المسلمين الاولين وزوجها إلى الحبشة ، وثانيتهما الى المدينة مع زوجها جعفر الطيار فأكرمها رسول الله وعلمها دعاء تدعو به في الشدائد ، وقال لها : اذا نزل بك كرب فقولي الله الله ربي لا اشرك به ، فلم يصبها كرب بعد ذلك الا أزاحته عنها بدعاء رسول الله كما جاء عنها.

وحدث بعد ان رجعت مع زوجها الى المدينة ان رآها عمر بن الخطاب فقال لها : يا حبشية سبقناكم بالهجرة. ولعله كان يريد ان يتباهى عليها في هجرته مع الرسول وصحبته له او ممازحا لها كما يدعي بعض الرواة ، وما كاد عمر ينتهي من حديثه حتى انبرت له قائلة : لعمري لقد كنتم مع رسول الله يطعم جائعكم ويعلم جاهلكم وكنا البعداء عنه نتحمل الأهوال والشدائد حرصا على ديننا ، وأضافت الى ذلك : والله لأتين رسول الله وأذكرنّ له مقالتك يا ابن الخطاب.


١ ـ فقه السيرة للشيخ محمد غزالي ص ٢٨١.

اسم الکتاب : من وحي الثورة الحسينية المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست