responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من وحي الثورة الحسينية المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 99

ومضت مسرعة الى النبي وقالت : يا رسول الله ان رجالا من اصحابك يتفاخرون علينا ويتباهون ويزعمون اننا لم نكن من المهاجرين الاولين ، فرد عليها الرسول قائلا : بل لكم هجرتان هاجرتم الى الحبشة ونحن في مكة وهاجرتم الى المدينة كما هاجرنا ولا فضل لاحد عليكم.

لقد تزوجت بعد مصرع زوجها من ابي بكر فأولدها محمد بن بكر وخلال تلك المدة القصيرة التي قضتها معه لم تكن تفارق اولادها ولا بيت فاطمة الزهراء وقد روت الحديث عنها وحينما توفيت الزهراء عليها‌السلام تولت غسلها وتكفينها ، وبعد وفاة زوجها ابي بكر تزوج منها وضمها امير المؤمنين الى عياله مع ولدها محمد بن ابي بكر ، وكان طفلا في الرابعة من عمره وبقيت في بيته هي وأولادها ، وأولدها ولداً اسماه يحيى كما جاء في المجلد الاول من حياة الحيوان [١].

وبقي عبدالله منذ طفولته الى ان شب وترعرع هو واخوته الى جانب عمه امير المؤمنين مع اولاده يتلقى منه العلم والمعرفة ويغذيه بأخلاق الإسلام وتعاليم الإسلام حتى اصبح من كرام المسلمين وأعلامهم ، وكان كما يصفه المؤرخون أسخى رجل بين المسلمين في عصره. وكان هو وزينب في سن متقاربة فلما بلغاً سن الشباب وراح الطلاب يتوافدون على بيت علي عليه‌السلام يطمعون في مصاهرته لم يجد لابنته كفأ غير ابن اخيه عبدالله فزوجه منها ، ولكن هذا الزواج لم يفرق بين زينب وأبيها واخوتها ، وبلغ من تعلم الإمام عليه‌السلام بابنته وابنة اخيه ان بقيا معه يراعهما ويتفقدهما كما كانا قبل الزواج وحينما تولى أمور المسلمين وانتقل من المدينة إلى الكوفة انتقلا معه ووقف عبدالله إلى جانب عمه في جميع


١ ـ انظر زينب بنت علي لعبد العزيز سيد الأهل عن المجلد الأول من حياة الحيوان ص ٢٢٨.

اسم الکتاب : من وحي الثورة الحسينية المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست