responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من وحي الثورة الحسينية المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 96

ويطلبون منه ان يردهم الى مكة ، وكان ابن العاص حديث عهد بالزواج من احدى المكيات الفاتنات في جمالهن فلم يستطع فراقها فمضت معه في تلك الرحلة وفي الطريق كانت تتحدث إلى عمارة ويتغازلان وكان فتى مديد القامة جميلا بهي الطلعة فتعلقت به وتعلق بها واخيرا هجرت فراش زوجها وارتمت في فراشه ، وعبثا حاول ابن العاص ان يضع حدا لشذوذها وبالتالي بقيت بينهما يشتركان بالاستمتاع بها [١].

وسبقت أنباء هذه الفضيحة إلى المهاجرين والنجاشي ، وحاول عمارة وابن العاص ان يشحنا النجاشي وبطارقته على الإسلام والمسلمين ، وباءت جهودهما بالفشل الذريع بعد ان تولى جعفر بن ابي طالب الحديث مع النجاشي وبطارقته وحدثهم عن ابن عمه محمد ورسالته وقرأ عليهم بعض الآيات من القرآن ومن سورة مريم ، كما ذكر المؤلفون في سيرة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ورجع الوفد فاشلا إلى قريش يتعثر بأذيال الخيبة وبقي النجاشي على كره واحسانه الى المهاجرين ، كما بقي جعفر بن ابي طالب ومن معه في الحبشة إلى السنة السابعة من هجرة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله وفيها رجع إلى المدينة ، والنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان قد اتجه لحرب اليهود في خيبر واستولى عليها بعد ان اقتحم امير المؤمنين حصونهم وجندل أبطالهم وفرسانهم وفي اليوم الذي رجع فيه النبي إلى المدينة دخلها جعفر بمن معه من المسلمين فقام إليه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقبله ما بين عينيه وقال : ما ادري بأيهما أشد فرحا بقدوم جعفر او بفتح خيبر وقال له : انت أشبه الناس بخَلقي وخُلقي وقد خلقتَ من الطينة التي خلقتُ منها ، كما جاء في ذخائر العقبى للمحب الطبري وغيره من مجاميع الحديث.

وأعطاه وزوجته أسماء من غنائم خيبر مثل ما اعطى غيره من


١ ـ محمد رسول الحرية للشرقاوي.

اسم الکتاب : من وحي الثورة الحسينية المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست