responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من وحي الثورة الحسينية المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 95

ليطعمني شيئا ، وكنت ان سألت جعفر بن أبي طالب لم يجبني حتى يذهب بي الى بيته فيطعمني ثم يجيبني.

وجاء في الحديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال : لقد اختارني الله في ثلاثة من اهل بيتي انا سيدهم لقد اختارني وعليا وجعفر والحمزة بن عبد المطلب ، وفي المجد الأول من الاستيعاب ، خلال حديثه عن جعفر بن ابي طالب ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : دخلت الجنة البارحة فإذا جعفر يطير مع الملائكة.

لقد كان جعفر بن ابي طالب من المهاجرين الأولين الى الحبشة حين وسعت قريش حلقة الاضطهاد على المسلمين في مكة وكان خروجه بايعاز من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فخرج هو وزوجته وجماعة من المسلمين المستضعفين من مكة فراراً بدينهم وولدت له فيها عبدالله وعونا ومحمداً ، ولقي المسلمون من النجاشي ملك الحبشة من الرعاية وكرم الضيافة والإحسان ما أثار غضب قريش وتخوفها من هذه الظاهرة التي ستكون بداية لتحول جديد في تاريخ العلاقات بينهم وبين الاحباش الذين كانوا على ارتباط معهم في مختلف مرافق الحياة ، وبقاء المسلمين الى جوارهم سيضاعف من هذا التحول وربما يؤدي الى توتر الاجواء بينهما وبالتالي الى القطيعة بين البلدين المتجاورين ، وقد تصبح الحبشة مقرا لعدد كبير من المسلمين ومنطلقا لدعوتهم التي تساندها دولة لا طاقة لهم على مقابلتها ، هذه الاحتمالات كلها اصبحت تراود القرشيين بعد ان بلغتهم حفاوة الاحباش بالمسلمين فراحوا يعملون بكل ما لديهم من الوسائل لايجاد فجوة بين الطرفين واعادة العلاقات بينهما إلى سابق عهدها واخراج المسلمين من بلادهم ، فجمعوا مبلغاً من الأموال ليشتروا بها أنفس الهدايا وأثمنها للملك وبطارقته ، وبعثوا بالهدايا مع عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد شقيق خالد بن الوليد ، وكتبوا الى النجاشي يحذرونه من المسلمين

اسم الکتاب : من وحي الثورة الحسينية المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست