responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من وحي الثورة الحسينية المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 102

وأصبحوا لعنة على لسان الاجيال الى ان تقوم الساعة ، ولم يتحدثوا عن حياتها مع زوجها عبدالله لانها في تلك الفترة من تاريخها كانت منصرفة لبيتها وأولادها واعدادهم الاعداد السليم كما كان ابوها يعدها ويعد اخوتها وقد اكتفت بذكر الله وعبادته والتضرع اليه في ليلتها ونهارها والاستفادة من مدرسة امها وأبيها وأخويها الحسن والحسين عن ذكر الناس والقيل والقال والاشتراك في الفتن والاحداث.

وقد اعتاد المؤرخون والكتاب ان يتحدثوا عن المرأة من خلال نزعاتها واشتراكها في الفتن وأحداث عصرها وركوبها الحمال والبغال في ساحات الحروب والمعارك وعما ترويه من الاحادي المكذوبة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كالتي كانت تنسبها بعض زوجاته اليه زورا وافتراء كما يتحدثون احيانها عن ربات البيوت من خلال مظاهر البذخ والترف وعدد الجواري والعبيد ومجالس الغناء والشراب اما البيوت التي تكون لله وفي سبيل الله والتهجد والعبادة وللعلم والتعليم والارشاد فلا يعنيهم من امرها شيئاً.

لقد كان بيت العقيلة من تلك البيوت التي وصفها بعض الشعراء بقوله :

منازل كانـت للرشـاد وللتقـى

ولـلصـوم والتطهيـر والصلـوات

ووصفها ابو فراس الحمداني في قصيدته التي يعدد فيها فضائل العلويين ومساوئ الامويين والعباسيين بقوله وهو يخاطب العباسيين :

تنشي التلاوة فـي ابياتهـم سحـرا

وفـي بيوتكـم الاوتـار والنغـم

مـا في ديارهـم للخمر معتصـر

ولا بيـوتهم لـلسـوء مـعتصـم

ولا تبيت لهـم خنثـى تنـادمهـم

ولا يـرى لهـم قـرد لـه حشـم

الركـن والبيـت والاستـار منزلهم

وزمزم والصفا والخيـف والحـرم

اسم الکتاب : من وحي الثورة الحسينية المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست