responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من وحي الثورة الحسينية المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 103

لقد روى عنها أعيان الصحابة وكان عبدالله بن العباس عندما يروي عنها يقول : حدثتني زينب ابنة علي عليها‌السلام ، وولد لعبدالله من زوجته زينب اربعة ذكورا وأنثى واحدة وهم علي ومحمد وعباس وعون وأم كلثوم وكان قد خطبها معاوية لولده يزيد بن ميسون وحاول بكل وسائله ومغرياته اتمام هذه الصفقة ، ولكن خالها الحسين عليه‌السلام كان له بالمرصاد فزوجها من ابن عمها القاسم بن محمد بن جعفر [١] وقتل محمد وعون مع الحسين في كربلاء وقدمتهما العقيلة لينالا شرف الشهادة مع اخيها فبرز عون وهم يقول كما تروي كتب المقاتل :

ان تنكـرونـي فأنـا ابن جعفـر

شهيد صـدق فـي الجنـان ازهـر

يطـير فيـهـا بجـنـاح اخضـر

كفـى بهذا شرفـاً فـي المحشـر

ومضى يقاتل حتى قتل ثلاثة فوارس وثمانية عشر رجلا ثم تكاثروا عليه وقتلوه وبرز بعده اخوه محمد بن عبدالله وهو يقول :

اشـكـو إلـى الله مـن العـدوان

فعال قـوم فـي الـردى عميـان

قـد بدلـوا مـعـالـم القـرآن

ومحكـم التنـزيـل والتبيـان

وقتل من أهل الكوفة عشرة من فرسانهم ثم حملوا عليه وقتلوه وكان الذي تولى قتله ابن نهشل التميمي كما ذكر ارباب المقاتل ولم يحدث التاريخ ولا أرباب المقاتل ان العقيلة زينب ندبت ولديها او تعلقت بهما كما كانت الامهات يصنعن حين خروج أولادهن ومصرعهم بل كان الحسين شاغلها الوحيد الذي أنساها كل شيء وهان عليها مصابها بهما


١ ـ انظر ص ١٩١ من أعيان الشيعة المجلد ٣٣ طبعة ١٩٥٠.

اسم الکتاب : من وحي الثورة الحسينية المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست