responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من وحي الثورة الحسينية المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 101

في كلامه ويتهمه بالاسراف والتبذير ، فقال عبدالله ليزيد : اني لأرفع نفسي عن جوابك ، ولو قالها صاحب السرير لأجبته ، فقال معاوية : كأنك تظن انك أشرف منه يا عبدالله ، فقال عبدالله : أي والله ومنك ومن ابيك وجدك يا معاوية ، فرد عليه معاوية بقوله : ما كانت أحسب ان احدا في عصر حرب بن أمية جدي أشرف منه ، فقال عبدالله : بلى والله ان أشرف منه من اكفاء عليه اناءه وأجاره بردائه ، فقال : صدقت يا ابا جعفر [١].

وكان يقول : كما جاء عنه : ان الله قد عودني ان يتفضل عليّ ، وعودته ان أتفضل على عباده ، وأضاف : ان يقطع عني اذا قطعت عن عباده [٢].

وقد تحدث المؤرخون وأكثروا عن كرمه وسخائه وايثاره الأيتام والمساكين وأبناء السبيل على نفسه وولده ، ولقد رأته العقيلة يصنع كل ذلك فلم تعارضه في شيء من عطائه وسخائه بل كانت تشاركه احيانا وتشجعه على البذل والعطاء وظلت العقيلة وفية لزوجها ساهرة على راحته وتربية اولادها وفي الوقت ذاته على صلة دائمة بأخويها الحسن والحسين وبقية اخوتها وتحملت من المحن والمصائب ما لا يقوى على حمله احد من الناس وثبتت لجميع تلك الأهوال وتحملت مرارتها وآلامها وبصبر وشجاعة قل نظيرهما في تاريخ الأبطال وعظماء العالم ، وقد نحدث المؤرخون والكتاب القدامى والمحدثون عن مواقفها وبطولاتها في معركة الطف وما تلاها من الأحداث في الكوفة والشام وعن تحدياتها لاولئك الطغاة والجلادين التي زعزعت فيها عروشهم وضعضعت كبرياءهم


١ ـ زينب الكبرى لجعفر نقدي ص ٨٩ طبع النجف.

٢ ـ العقد الفريد لابن عبد ربه.

اسم الکتاب : من وحي الثورة الحسينية المؤلف : هاشم معروف الحسني    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست