اسم الکتاب : سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 163
منها قهراً [١] ، اندفعت مَن يغضب
الله لغضبها ويرضىٰ لرضاها ، للمطالبة بحقها ، وقد ذكر كثير من المؤرخين أنّ فاطمة عليهاالسلام
صرّحت بوجه أبي بكر بأنّ فدكَ ملك لها ، فردّ أبو بكر قولها ، وطلب منها البينة !! ، فأتت بأمير المؤمنين علي عليهالسلام
وأُمّ أيمن فشهدا لها ، واعتبر شهادتهما غير كافية فقال : قد علمت أنّه لا يجوز إلّا شهادة رجلين أو رجل وأمرأتين [٢].
وعن هشام بن محمد الكلبي ، عن أبيه ، أنّ
أبا بكر قال لفاطمة عليهاالسلام
: إنّ هذا المال لم يكن لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وإنّما كان مالاً من أموال المسلمين ، يحمل به الرجال ، وينفقه في سبيل الله [٣]
، فأنكر كون فدك خالصة لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
كما قدمناه.
وروي من عدّة طرق أنّ أبا بكر أذعن
أولاً لحقّ الزهراء عليهاالسلام
في فدك بعد سماعه الشهود ، وقال لفاطمة عليهاالسلام
: ما كنت لتقولين علىٰ أبيك إلّا الحقّ ، فكتب لها فيها ، فخرجت فلقيت عمر ،
فأخذ الكتاب وجاء إلىٰ أبي بكر فقال : أعطيت فاطمة فدك وكتبت لها ؟! قال :
نعم. قال عمر : علي يجرُّ إلىٰ نفسه ، وأُمّ أيمن امرأة ، فمزّق عمر
الكتاب بعد أن بصق فيه ومحاه. فدعت