اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 618
ونحن نقول : إنّ هذا الكلام لا يُضعّف
القول الثالث ، لأنّ مجرّد إستقبال الوالي ـ وهو مُسلمة بن مُخلّد ـ لشخصيّة في
مستوى السيدة زينب الكبرى .. ليس بأمرٍ عجيب!
مع الإنتباه إلى أنّه : أولاً :
إنّ مسلمة كان والياً من قِبَل بني
أميّة ، وكان اللازم عليه أن يستقبل السيدة زينب عليهاالسلام
تنفيذاً منه للمخطّط الأموي الذي أمَرَ بإبعاد السيدة زينب من المدينة المنوّرة.
ولعلّ يزيد هو الذي أمر مسلمة باستقبال
السيدة زينب ، وإسكانها في قصره ، لكي تكون تحرّكاتها تحت مراقبته وإشرافه
المباشر.
يُضاف على هذا ، أنّنا نقول :
أما كان النعمان بن بشير والياً على
الكوفة من قِبَل معاوية ثمّ مِن قِبَل يزيد بن معاوية ، ومع كلّ ذلك فإنّنا نقرأ ـ
في التاريخ ـ أنّه لمّا أراد يزيد إرجاع عائلة الإمام الحسين عليهالسلام إلى المدينة أمَرَ النعمان بن بشير أن
يُهيّئ لهنّ وسائل السفر؟
وأن يُرافقهنّ من الشام إلى المدينة ،
مُراعياً الإحترام والتأدّب؟
فهل مِن المعقول أنّ النعمان بن بشير ـ
مع سوابقه ـ يُرافق
اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 618