اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 104
وتلك هند ـ والدة معاوية ـ السافلة
القذرة ، ذات السوابق العَفِنة ، والملَفّ الأسود ، آكلة الأكباد ، المُمتلئة
حِقداً وعداءً على الإسلام والمسلمين.
وذاك أبو سفيان : قُطب المشركين ، وشيخ
المُلحدين ، ورأس كلّ فتنة ، وحامل كلّ راية رُفعت لحرب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقائد كلّ جيش خرج لقتال المسلمين في
أيام النبي الكريم.
وهذا معاوية ، خَلَفُ هذا السلف ،
وحصيلة هذه الجراثيم ، وثمرة تلك الشجرة الملعونة في القرآن ، وهو يعلم أنّ الناس
يعلمون هذه السوابق ، ويَعرفون معاوية حقّ المعرفة. [١]
[١] ويَجدُر ـ هنا ـ
أن نذكر ما نظمه الشاعر العظيم السيد حيدر الحلّي رحمة الله عليه ، المتوفّى سنة
١٣٠٥ هـ حيثَ ينظر إلى الملفّ الأسود لبني أميّة ـ رجالاً ونساءاً ، فيُخاطبهم
بقوله :
أميّة غوري في
الخُمول وأنجِدي
فمـا لكِ في
العَلياء فـوزةُ مشهدِ
هبوطاً إلى
أحسابكم وانخفاضها
فلا نسـب زاكٍ ولا
طيـبُ مولد
تطاولتموا لا عن
عُلاً فتراجعوا
إلى حيث أنتم ، و
اقعدوا شرّ مقعد
قديمكم ما قـد
علمتـم ومِثلـه
حديثكـم في خـزية
المُـتجـدّد
فماذا الذي
أحسابكم شَرُفـت به
فأصعدكم في الملك
أشرف مصعد
اسم الکتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد المؤلف : القزويني، السيد محمد كاظم الجزء : 1 صفحة : 104