responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جهاد الامام السجّاد المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 184

كرامة في الحياة ، أو يحسّون بشيء اسمه الكرامة ، أو شخص يحسّ بالعاطفة ، فهو يقول :

وهذه الرزيّة التي لا مثلها رزيّة.

أيّها الناس ، فأيّ رجالات منكم يسرّون بعد قتله؟

أم أيّ فؤاد لا يحزن من أجله؟

أم أيّ عين منكم تحبس دمعها؟ [١].

وكان عليه‌السلام يحثّ المؤمنين على البكاء ويقول :

أيّما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين عليه‌السلام حتى تسيل على خدّه ، بوّأه الله تعالى بها في الجنّة غرفا يسكنها أحقابا.

وأيّما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خدّيه مما مسّنا من الأذى من عدوّنا في الدنيا ، بوّأه الله منزل صدق [٢].

وكان البكاء واحدا من الأساليب لتي جعلها وسلية لإحياء ذكرى كربلاء ، وقد استعمل أساليب أخرى.

منها : زيارة الحسين عليه‌السلام :

قال أبو حمزة الثمالي : سألت علي بن الحسين ، عن زيارة الحسين عليه‌السلام؟

فقال : زرهُ كلّ يوم ، فإن لم تقدر فكلّ جمعة ، فإن لم تقدر فكلّ شهر ، فمن لم يزره فقد استخف بحق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [٣].

ومنها : الاحتفاظ بتراب قبر الحسين عليه‌السلام :

فكانت له خريطة ديباج صفراء ، فيها تربة قبر أبي عبدالله عليه‌السلام ، فإذا حضرت الصلاة سجد عليها [٤].


[١] كامل الزيارات ( ص ١٠٠ ) مقتل الحسين عليه‌السلام للأمين ( ص ٢١٣ ) ولاحظ كتابنا هذا ( ص ٦٦ ).

[٢] ثواب الأعمال ( ص ٨٣ ).

[٣] فضل زيارة الحسين عليه‌السلام للعلويّ ( ص ٤٣ ) ح ١٧.

[٤] بحار الأنوار ( ٤٦ : ٧٩ ) باب ٥ ، الحديث ٧٥ وعوالم العلوم ( ص ١٢٩ ) وباختصار في مناقب أبن

اسم الکتاب : جهاد الامام السجّاد المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست