إنه عليهالسلام
في الحين الذي يربط عمله بما في القرآن من قصة يعقوب وبكائه ، وهو نبي متّصل
بالوحي والغيب ، إذ لا ينبع فعله عن العواطف الخالية من أهداف الرسالات الإلهية.
وفي الحين
الذي يمثّل لفاجعة الطفّ في اشجى مناظرها الدامية ، وبأقصر عبارة وافية.
فهو يؤكّد على تبرير بكائه ، بحيث يعذره
كل سامع.
وفي حديث آخر
: جعل الإمام عليهالسلام
من قضيّة كربلاء مدعاة لكل الناس الى إحيائها ، وتزويدها بوقود الدموع ، وإروائها
بمياه العيون ، ولا يعتبرونها قضية خاصة بعائلة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وحسب ، بل هي مصاب كل الناس ، وكل
الرجالات الذين لهم
[١] أمالي الصدوق (
ص ١٢١ ) ولاحظ بحار الأنوار ( ٤٦ : ١٠٨ ) الباب (٦) الحديث (١).
[٢] يلاحظ أن
المعروف في عدد المقتولين من أولاد علي وفاطمة عليهماالسلام
في كربلاء هم « ستة عشر » رجلا ، ـ الوسائل ـ المزار ـ الباب (٦٥) تسلسل (١٩٦٩٤)
عن عيون أخبار الرضا عليهالسلام
( ١ : ٢٩٩ ) ولاحظ نزهة الناظر (ص ٤٥).
[٣] كامل الزيارات (
ص ١٠٧ ) أمالي الصدوق ( المجلس ٩ و ٩١ ) تيسير المطالب لابي طالب ( ص ١١٨ ) وتاريخ
دمشق الحديث (٧٨) ومختصره لابن منظور ( ١٧ : ٢٣٩ ) وحلية الأولياء ( ٣ : ١٣٨ ).