responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 481

فقد أعرف أقواما

و إن كانوا صعاليك‌[1]

مساريع إلى الخير

و للشرّ متاريك‌[2]

أبو صالح الحنفي: قال: سمعت عليّا عليه السلام يقول: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في منامي، فشكوت إليه ما لقيت من امّته من الأود و اللدد[3]، و بكيت، فقال: لا تبك يا عليّ، و التفت و التفتّ، فإذا رجلان مصفّدان، و إذا جلاميد ترضخ بها رءوسهما.

[أمير المؤمنين عليه السلام ينعى نفسه‌]

و روي أنّه عليه السلام قال لابنته أمّ كلثوم: يا بنيّة، إنّي أراني قلّ ما أصحبكم.

قالت: و كيف ذاك يا أبتاه؟

قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في المنام و هو يمسح الغبار عن وجهي، و يقول: يا عليّ، لا عليك قضيت ما عليك.

قالت: فما مكثنا حتى ضرب في تلك الليلة.

و روي أنّه قال: يا بنيّة، إنّي رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يشير إليّ بكفّه، و يقول: يا عليّ، إلينا، فإنّ ما عندنا خير لك.

[اجتماع جماعة من الخوارج و فيهم عبد الرحمن بن ملجم و اتّفاقهم على قتل أمير المؤمنين عليه السلام و معاوية و عمرو بن العاص، و شغف ابن ملجم بقطام التميميّة]

أبو مخنف الأزدي، و ابن راشد، و الرفاعي، و الثقفي جميعا، قالوا: لمّا رجع أمير المؤمنين عليه السلام من حرب الخوارج و قتلهم اللّه على يده، و أنجز ما وعده، اجتمع في مكّة جماعة من الخوارج فقالوا: إنّا شرينا أنفسنا للّه فلو


[1] الصعاليك: جمع الصعلوك، و هو الفقير، الضعيف.

[2] انظر خصائص الأئمّة عليهم السلام: 63.

[3] الاود: الاعوجاج. اللدد: الخصومة.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 481
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست