responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 480

و في رواية: من يخضّب هذه من هذا.

[أنّ أمير المؤمنين عليه السلام سهر في ليلة مقتله‌]

و روى الحسن البصري أنّه عليه السلام سهر في تلك الليلة الّتي ضرب فيها و لم يخرج لصلاة الليل على عادته، فقالت أمّ كلثوم: ما هذا السهر؟

قال: إنّي مقتول لو قد أصبحت.

فقالت: مر جعدة فليصلّ بالناس.

[قال: نعم، مروا جعدة ليصلّ‌][1]، ثمّ مرّ و قال: لا مفرّ من الأجل، و خرج قائلا:

خلّوا سبيل الجاهد المجاهد

في اللّه ذي الكتاب و ذي المشاهد

في اللّه لا يعبد غير الواحد

و يوقظ الناس إلى المساجد

و روي أنّه عليه السلام سهر في تلك الليلة فأكثر الخروج و النظر إلى السماء، و هو يقول: و اللّه ما كذبت و لا كذّبت، و إنّها الليلة الّتي وعدت بها، ثمّ يعاود مضجعه، فلمّا طلع الفجر نادى ابن النباح‌[2]: الصلاة، فقام فاستقبلته الإوزّ، فصحن في وجهه، فقال: دعوهنّ، فإنّهنّ صوائح تتبعها نوائح، و تعلّقت حديدة غلق‌[3] الباب بمئزره، فشدّ إزاره و هو يقول:

اشدد حيازيمك للموت‌

فإنّ الموت لاقيك‌

و لا تجزع من الموت‌

إذا حلّ بناديك‌


[1] من المناقب.

[2] في المناقب: ابن التياح.

[3] في المناقب على.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 480
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست