responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 482

أتينا أئمّة الضلال، و طلبنا غرّتهم أرحنا العباد و البلاد منهم.

فقال عبد الرحمن بن ملجم لعنه اللّه: أنا أكفيكم عليّا، و قال الحجّاج بن عبد اللّه السعدي الملقّب بالبرك: أنا أكفيكم معاوية، و قال عمرو بن بكر التميمي:

أنا أكفيكم عمرو بن العاص، و اتّعدوا ليلة التاسع عشر من شهر رمضان، ثمّ تفرّقوا، فدخل ابن ملجم الكوفة فرأى رجلا من تيم الرباب عند قطام التميميّة، و كان أمير المؤمنين عليه السلام قتل أباها الأخضر و أخاها الأصبغ بالنهروان فشغف بها، و خطبها فأجابته بمهر ذكره العبدي في كلمته:

فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة

كمهر قطام من فصيح و أعجم‌

ثلاثة آلاف و عبد و قينة

و قتل‌[1] عليّ بالحسام المسمّم‌

فلا مهر أغلى من عليّ و إن غلا

و لا فتك إلّا دون فتك‌[2] ابن ملجم‌

فقبل ابن ملجم ذلك، ثمّ قال: يا ويلك، و من يقدر على قتل عليّ، و هو فارس الفرسان، و مغالب الأقران، و السبّاق إلى الطعان؟ و أمّا المال فلا بأس عليّ منه.

قالت: اقبل، فقبل، و قال لها: إنّي ما أتيت هذه البلدة إلّا لذلك، و لم اظهر ذلك لأحد إلّا لك.

قالت: فإنّي أرسل إلى جماعة رأيهم رأيك في ذلك، فبعثت إلى ابن عمّ لها يقال له وردان‌[3] بن مجالد التميمي و سألته معونة ابن ملجم، و استعان ابن ملجم بشبيب بن بجرة، و أعانه رجل من وكلاء عمرو بن العاص فأطعمتهم‌


[1] في المناقب: و عبد و فتية و ضرب عليّ.

[2] في المناقب: و لا قتل إلّا دون قتل.

[3] كذا في المناقب، و في الأصل: ورقاء.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 482
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست