responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 363

فوفّره،][1] و حاز البأس فاستعمله في طاعة ربّه، صابرا على مضض الحرب، شاكرا عند اللأواء و الكرب، عمل بكتاب اللّه، و نصح لنبيّه و ابن عمّه و أخيه، آخاه دون أصحابه، و جعل عنده سرّه، و جاهد عنه صغيرا، و قاتل معه كبيرا، يقتل الأقران، و ينازل الفرسان دون دين اللّه حتى وضعت الحرب أوزارها، مستمسكا بعهد نبيّه صلّى اللّه عليه و آله، لا يصدّه صادّ، و لا يمالي عليه مضادّ، ثمّ مضى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و هو عنه راض.

أعلم المسلمين علما، و أفهمهم فهما، و أقدمهم في الإسلام، لا نظير له في مناقبه، و لا شبيه له في ضرائبه، فظلفت‌[2] نفسه عن الشهوات، و عمل اللّه في الغفلات، و أسبغ الوضوء[3] في السبرات، و خشع‌[4] للّه في الصلوات، و قطع نفسه عن اللذّات، مشمّرا عن ساق، طيّب الأخلاق، كريم الأعراق، و اتّبع سنن نبيّه، و اقتفى آثار وليّه، فكيف أقول فيه ما يوبقني؟ و ما أحد أعلمه يجد فيه مقالا، فكفّوا عنّا الأذى، و تجنّبوا طريق الردى‌[5].

و قال أيضا رضي اللّه عنه في أماليه: حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان و علي بن أحمد بن موسى الدقّاق و محمد بن أحمد السناني و عبد اللّه بن محمد الصائغ، قالوا: حدّثنا أبو العبّاس [أحمد بن يحيى بن‌][6] زكريّا القطّان، قال:

حدّثنا أبو محمد بكر بن عبد اللّه بن حبيب، قال: حدّثني علي بن محمد، قال:

حدّثنا الفضل بن العبّاس، قال حدّثنا عبد القدّوس الورّاق، قال: حدّثنا


[1] من الأمالي.

[2] كذا في الأمالي، و في الأصل: طلقت. و ظلفت: منعت.

[3] في الأمالي: الطهور. و السبرات: جمع السبرة، الغداة الباردة.

[4] كذا في الأمالي، و في الأصل: و خضع.

[5] أمالي الصدوق: 352 ح 1، عنه البحار: 40/ 117 ح 2.

[6] من الأمالي.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 363
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست