responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 34

«و النجم إذا هوى» أخبر بذلك عتبة[1] بن أبي لهب، فجاء إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و تفل في وجهه و طلّق ابنته، و قال: كفرت بالنجم و بربّ النجم، فدعا عليه رسول اللّه و قال: اللهمّ سلّط عليه كلبا من كلابك، فخرج إلى الشام، فنزل في بعض الطريق، و ألقى اللّه عليه الرعب، فقال لأصحابه ليلا: نيّموني بينكم، ففعلوا، فجاء أسد فافترسه من بين الناس، ففي ذلك يقول حسّان بن ثابت:

سائل بني الأشعر[2] إن جئتهم‌

ما كان أنباء أبي‌[3] واسع‌

لا وسّع اللّه له قبره‌

بل ضيّق اللّه على القاطع‌

رمى رسول اللّه من بينهم‌

دون قريش رمية القادع‌

و استوجب الدّعوة منه بما

بيّن للنّاظر و السّامع‌

فسلّط اللّه به كلبه‌

يمشي الهوينا مشية الخادع‌

حتى أتاه وسط أصحابه‌

و قد علتهم سنة الهاجع‌[4]

فالتقم الرّأس بيافوخه‌

و النّحر منه فغرة الجائع‌

من يرجع العام إلى أهله‌

فما أكيل السّبع بالرّاجع‌


[1] لعلّه عتيبة كما ذكرت بعض المصادر، لأنّ عتبة و أخوه معتب أسلما في عهد النبي صلّى اللّه عليه و آله. انظر الاصابة: 2/ 455 رقم 5413 و ج 3/ 443 رقم 8120.

[2] كذا في ديوان حسّان و غيره، و في الأصل: بني الأصفر.

و بني الأصفر تطلق على الروم لأنّ أباهم الأوّل كان أصفر اللون. انظر« لسان العرب: 4/ 465- صفر-».

[3] كذا في بعض المصادر، و في الأصل: بني واسع.

و كان عتيبة بن أبي لهب بن عبد المطّلب يكنّى أبا واسع.

[4] هذا البيت لم يورده في مجمع البيان.

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست