فيقول العبد الفقير،
الذليل الحقير، المعترف بذنبه، المنيب إلى ربّه، الذي لم يكتب له الكرام الكاتبون
عملا صالحا، و لم تشهد له الملائكة المقرّبون يقينا ناصحا، إلّا ما يتقرّب به في
كلّ آن من توحيد مالكه و ربّه، و الانابة إليه بقالبه و قلبه، و جعل ذكره أنيس خلوته،
و تلاوة كتابه جليس وحدته، بالتوسّل إليه بأوليائه الطاهرين من أهل بيت نبيّه،
المتوكّل عليه بمجاورة الأكرمين من ذرّيّة وليّه، و تشريف المنابر بذكر مناقبهم، و
تزيين المحاضر بنشر مراتبهم، و إيضاح الدليل على سلوك سبيلهم، و شفاء الغليل
بتشريفهم و تفضيلهم، و قمع رءوس من عاداهم بمقامع نظمه و نثره، و غيّض نفوس من
ناواهم بتواضع خطبه و شعره، محمد بن أبي طالب بن أحمد بن محمد المشهور بن طاهر بن
يحيى بن ناصر بن أبي العزّ الحسيني الموسوي الحائري امّا و أبا، الامامي ملّة و
مذهبا، الحسيني نسبا و محتدا[2]، الكركي[3] منشأ و مولدا:
و قد تكون بالذال المعجمة؛ حذا
حذوه: فعل فعله، يقال: فلان يحتذي على مثال فلان إذا اقتدى به في أمره، و يقال:
حاذيت موضعا إذا صرت بحذائه.« لسان العرب: 14/ 170- حذا-».
[3] الكرك: قلعة حصينة جدّا في طرف الشام، من
نواحي البلقاء في جبالها.« مراصد-.- الاطّلاع: 3/ 1159».